دفُن شاب سوري، أمس الأول الاثنين، في بلدة بوهونيكي شمال شرقي بولندا، بعد أن قضى أثناء محاولته الوصول إلى الدول الأوروبية من بيلاروسيا، حسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن الشاب السوري، “أحمد الحسن”، البالغ من العمر 19 عاماً، ينحدر من مدينة حمص عُثر على جثته في النهر قرب بلدة بوهونيكي في بولندا.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً تظهر مراسم جنازة ودفن “الحسن” في بلدة بوهونيكي البولندية.
من جانبها، أفادت وكالة “رويترز” بأن “الحسن” دُفن بينما تشاهد عائلته المكلومة في سوريا عبر رابط الفيديو عن طريق الطبيب الذي عثر على جثته.
وأوضحت الوكالة أن الشاب السوري واحد من ثمانية أشخاص قضوا على الحدود البولندية – البيلاروسية أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا.
وكان وجه وزير الخارجية الأمريكي، “أنتوني بلينكن”، أمس الثلاثاء، اتهامات لكل من روسيا وبيلاروسيا بالتسبب بأزمة اللاجئين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.
وأوضح “بلينكن” أن الولايات المتحدة الأمريكية حملت علانية مسؤولية أزمة اللاجئين على الحدود البولندية البيلاروسية للرئيس البيلاروسي، “ألكسندر لوكاشينكو”، وروسيا.
وتابع: “في الوقت الذي تهدد فيه تصرفات نظام لوكاشينكو الأمن في المنطقة وتغذي التفرقة، تقوم أيضاً بصرف الانتباه عن خطوات روسيا على الحدود الأوكرانية”.
يشار إلى أن صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية كشفت في تحقيق لها، السبت الماضي، حمل عنوان “رحلات العذاب الأخيرة إلى بيلاروسيا مناورات بشار الأسد”، أن وسطاء رئيس النظام، “بشار الأسد”، لعبوا دوراً كبيراً في التنسيق بين سلطات البلدين، لنقل أعداد كبيرة من المهاجرين، من دمشق إلى مينسك.
يذكر أن الهدف من ذلك هو ابتزاز الاتحاد الأوروبي والضغط على بولندا لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، حيث أن السوريين الذين تم نقلهم عبر شركة “أجنحة الشام” للطيران إلى بيلاروسيا هم في غالبيتهم من مدينة السويداء جنوب البلاد، وفقاً للصحيفة.