قالت الكاتبة الإسرائيلية “ليلاخ شوفال” في مقال إن “التغييرات التي تجرى في سوريا في الفترة الأخيرة ليست أقل من دراماتيكية، وأن بشار الأسد يحاول فرض سيطرته على البلاد، وعلى الجهات التي ساعدته ومنها إيران”.
وأضافت أن “خطوة الأسد مثيرة جداً للاهتمام، خاصة أنه مدين للإيرانيين ولحزب الله، وهما اللذان هرعا لنجدته إضافة إلى روسيا”، وذلك وفقاً لصحيفة “إسرائيل اليوم”.
وأردفت شوفال أن “إيران بدأت بالتدخل في سوريا عام 2012، من خلال المشورة العسكرية، ونقل الوسائل القتالية، والمساعدة الاقتصادية والمقاتلين الذين وصلوا سوريا”.
وتابعت: “بعد وقت غير بعيد من ذلك، لاحظت روسيا الفرصة للتأثير في المناطق، وبدأت تضخ العتاد، ووسائل القتال والقوات، وعمليا أنقذ تدخل القوات الخارجية، نظام الأسد”.
واستطردت الكاتبة الإسرائيلية أن “إيران في السنوات الأخيرة بدأت بالتموضع في سوريا، وإقامة بنية تحتية يفترض أن تخدمها في يوم ما حيال إسرائيل، إضافة إلى نقل وسائل قتالية متطورة إلى لبنان”.
وأشارت إلى أن “الأسد مدين لطهران، إلا أنه في الفترة الأخيرة، لم يعد راضياً عن تواجدها المكثف في دولته، وهذا تقدير ظهر لدى الاستخبارات الإسرائيلية، وقد تلقى هذا التقدير تعبيراً علنياً مع قرار الأسد تنحية قائد القوات الإيرانية في سوريا، مصطفى جواد غفاري”.
و”حقيقة الأسد غير راض عن التواجد الإيراني في سوريا، لا تمنعه من أن يأمر جيشه بفتح نار مضادات الطائرات ضد الطائرات الاسرائيلية التي تهاجم في سوريا”، وفق الكاتبة.
وبينت أن “صواريخ مضادات الطائرات السورية لا تمس حرية العمل الجوي لإسرائيل في سوريا، وعمليا، تنجح إسرائيل في إصابة الأهداف التي وضعتها”.
وكان السفير الروسي في إسرائيل، “أناتولي فيكتوروف” قد قال أمس الاثنين إن بلاده غير راضية عن زيادة الهجمات المنسوبة لإسرائيل في سوريا.
يذكر أن “فيكتوروف”، اعتبر أن هذه “ليست الطريقة المناسبة، ومن الواضح أننا لا نحب ذلك. يجب ألا تصبح سوريا ساحة لمواجهات بين الدول الأخرى”، على حد قوله.