أصدر رأس النظام بشار الأسد، اليوم الاثنين مرسوما ألغى بموجبه المادة “35” من قانون صدر عام 2018، والتي تنص على “تسمية مفتي الجمهورية العربية السورية وتحديد مهامه واختصاصه بمرسوم بعد اقتراح من وزير الأوقاف”.
ونص المرسوم على تعديل الفقرة أ من المادة 5 في القانون 31 لعام 2018 والتي تضم أعضاء المجلس العلمي الفقهي، حيث تم إزالة عضوية مفتى الجمهورية من ضمن المجلس وفقاً للتعديل الجديد.
وتضمن المرسوم توسيع دور “المجلس العلمي الفقهي” في وزارة الأوقاف، الذي يترأسه الوزير، وكان المفتي عضواً فيه.
وحصر المرسوم، إصدار الفتاوى “المسندة بالأدلة الفقهية الإسلامية المعتمدة على الفقه الإسلامي بمذاهبه كافة”، ووضع الأسس والمعايير والآليات اللازمة لتنظيمها وضبطها، بعمل “المجلس الفقهي” أيضًا.
كما نص المرسوم الجديد على تولي “المجلس الفقهي”، مهمة تحديد مواعيد بدايات ونهايات الأشهر القمرية والتماس الأهلّة وإثباتها وإعلان ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية متصلة بالعبادات والشعائر الدينية الإسلامية.
وجاء مرسوم إلغاء منصب المفتي بعد أيام من صدور بيان عن “المجلس العلمي الفقهي” رداً على تفسير “حسون” لسورة التين، واعتبر المجلس التفسير “تحريفاً”.
ودعا البيان إلى عدم الانجرار وراء “التفسيرات الشخصية الغربية التي لا تسعفها لغة، ولا يقرها منطق أو برهان، والتي تخرق إجماع الأمة”.
وكان مفتي النظام، “أحمد بدر الدين حسون”، قال قبل أيام في عزاء الفنان “صباح الفخري”، إن خريطة سوريا موجودة في سورة “التين”، مضيفاً أن “الله عم يقسم بشجرتين.. أقسم بالتين والزيتون وأقسم بطور سيناء وأقسم بمكة، فإذا تركها رددناه أسفل سافلين”، قاصداً بتفسيره اللاجئين السوريين.
ولأحمد حسون تصريحات كثيرة أثارت الجدل من بينها تهديده الاتحاد الأوروبي عام 2011 بإرسال انتحاريين إلى أوروبا لينفذوا عمليات تفجير.
كما قال حسون في لقاء مع وفد أكاديمي أمريكي عام 2010: “لو طلب مني نبينا محمد أن أكفر بالمسيحية أو اليهودية لكفرت بمحمد”.
ودعا حسون عام 2016 إلى قصف مناطق حلب الشرقية فوق ساكنيها في الوقت الذي كان يسيطر فيه الجيش الحر على مناطق واسعة من مدينة حلب.
كما ارتبط اسم ملهم حسون بن أحمد حسون برامي مخلوف، حيث قالت تقارير صحفية منتصف عام 2020 إن ملهم تربطه برامي مخلوف علاقات مالية واقتصادية.
وكان أحمد حسون عين في منصب مفتي “الجمهورية العربية السورية” في عام 2005 خلفاً لأحمد كفتارو الذي توفي في عام 2004 وشغل منصب مفتي الجمهورية على مدار 40 عاماً.