أفاد مراسل “حلب اليوم” بفرض قوات النظام قبضة أمنية مشددة في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد عودة نشاط عمليات الاغتيال في المحافظة الجنوبية لعناصر وضباط ومسؤولي النظام.
وأوضح مراسلنا أنّ أجهزة النظام الأمنية ممثلة بالفرع “220” المعروف “فرع سعسع” وفرع “أمن الدولة” سيرت دوريات عديدة في مدن “خان أرنبة، البعث، و نبع الصخر” بحثاً عن مطلوبين قالت إنّهم مسؤولين عن تنفيذ تفجيرات وعمليات اغتيال في المنطقة.
وأشار مراسلنا إلى أنّ دوريتين من فرع سعسع نفذتا مداهمة استمرت لساعات في “نبع الصخر” بعد اغتيال المدعو “تيسير محمود عبيد” أحد عناصر النظام في البلدة الواقعة بريف القنيطرة الجنوبي، حيث تمت تصفيته من قبل مجهولين في ساحة البلدة عبر إطلاق النار عليه، ما أدى لمقتله على الفور، دون الكشف عن هوية المنفذين أو ملاحقتهم.
ولفت مراسلنا إلى أنّ عملية الاغتيال التي وقعت في نبع الصخر تأتي بعد أيام من محاولة اغتيال مدنيين اثنين من أبناء بلدة الرفيد، حيث كانا في طريق عودتهما من مدينة “نوى” قبل تعرضهما لإطلاق نار تسبب بإصابتهما بشكل بليغ، وتم إسعافهما على إثره إلى مشفى “ممدوح أباظة” في مدينة خان أرنبة، دون معرفة أسباب ودوافع تعرضهما لإطلاق النار من قبل مجهولان يستقلان دراجة نارية.
وشهدت محافظة القنيطرة انخفاضاً في وتيرة الاغتيالات، تزامناً مع تطبيق اتفاقيات تسوية جديدة فيها، إلّا أنّ المنطقة سجلت عودة نشاط هذه العمليات خلال الأسابيع الأخيرة، على الرغم من قبضة النظام المشددة في المنطقة الحدودية.