عقد وزراء الدفاع الروس والفرنسيين مؤتمراً صحفياً في باريس في خطوة لتقريب وجهات النظر بين أوروبا وروسيا الاتحادية في ظل استمرار العديد من الأزمات بينهما، كما تطرق الوزراء الروس للوضع في سوريا وشددوا على بعض المطالب من الاتحاد الأوروبي لمساندة نظام الأسد.
وشدد وزير الخارجية الروسي في المؤتمر الذي عقد، أمس الجمعة، في العاصمة الفرنسية باريس، على ضرورة رفع كل “العوائق” أمام تقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري وإعادة الإعمار وتنفيذ القرارات الدولية التي حددت إطار الحل السياسي، في إشارة منه للعقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على نظام الأسد بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
وجاء المؤتمر الصحفي بين الوزراء الفرنسيين والروس لبحث أزمة المهاجرين على الحدود البيلاروسية البولندية، حيث تشهد المنطقة الحدودية بين البلدين توافد آلاف اللاجئين، معظمهم من السوريين، بعد تسهيلات أعلنتها بيلاروسيا لدخول المواطنين من دول الشرق الأوسط إليها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية “آن كلير لوجندر” في حديث تلفزيوني إنّ وزير الخارجية ووزير الدفاع الفرنسيان سؤكدان موقف بلادهما “الثابت” بشأن ملف المهاجرين، مشيرةً إلى أنّ فرنسا تؤيد “الحوار مع روسيا”.
وأكدت المتحدثة أنّ المؤتمر سيناقش القضايا الخلافية بين الطرفين، بالإضافة للتطرق إلى القضايا التي توفر فرص للتوافق مثل التعامل مع إيران وغيرها، معتبرة أن ذلك “مفيد جداً”، وفق قولها.
وتأتي المطالبات الروسية لدعم النظام في ظل تنامي للتطبيع العربي مع نظام الأسد، حيث زار وزير إماراتي العاصمة دمشق معلناً عودة العلاقات بعد انقطاع دام عقداً كاملاً، منذ 2011، كما طالبت الجزائر بإعادة النظام إلى جامعة الدول العربية، خلال الفترة المقبلة.