أدلى قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بتصريحات جديدة، تحدث فيها حول الأوضاع في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، والتحالفات التي تنفذها قسد مع الجهات الدولية حتى الآن.
وقال “عبدي” في تصريحات لموقع “المونيتور” الأمريكي إنّ روسيا أبلغتهم بموعد هجوم “الجيش الوطني” على مواقعهم في الشمال السوري، مستبعداً أن تشن تركيا عملية عسكرية في المنطقة، بسبب اختلاف الوضع عما سبق، مع وجود اتفاقيات وقعتها تركيا مع روسيا في سوتشي عام 2018، والولايات المتحدة في أنقرة عام 2019.
واعتبر قائد “قسد” أنّ الاتفاقيات التي وقعتها تركيا ملزمة لها أمام المجتمع الدولية، حيث أنها لن تقدم على أية خطوة مالم تحصل على موافقة روسيا والولايات المتحدة، مؤكداً أنّه حصل على ضمانات أمريكية بعدم السماح بهجوم تركي على مناطق سيطرته.
ولفت عبدي في معرض تصريحاته إلى أنّه لا يهمهم بقاء الأسد في السلطة أو رحيله، مبدياً استعداده للتفاوض والتوصل إلى حل معه، مضيفاً أنّ الجميع يعلم أنّ “الأسد لن يسقط” وعلى الجميع الاستفادة من العقوبات الأمريكية المفروضة عليه للتوصل إلى حل، على حد تعبيره.
ونفى قائد “قسد” إرسال وفد للتفاوض مع النظام في العاصمة دمشق، وأشار إلى أن نظام الأسد يرفض التحاور بحجة رفضه أن تكون هناك دولة داخل دولة، وجيش داخل جيش، في إشارةٍ لقوتهم العسكرية الحالية، والتوجهات التي يسعى لها بتكوين “دويلة كردية” داخل سوريا.
وتأتي تصريحات “عبدي” في ظل تزايد خطوات التطبيع العربي مع نظام الأسد، حيث أعربت الجزائر عن رغبتها بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، كما زار وفد إماراتي رسمي رفيع دمشق وعقد لقاء مع بشار الأسد، بحسب ما ذكرته وسائل إعلامية موالية.