بينّت الولايات الأمريكية المتحدة موقفها من التطبيع العربي المتصاعد مع نظام الأسد، حيث شهدت الفترة الأخيرة موجة من التعاملات الرسمية بين دول عربية ونظام الأسد، على الرغم من العقوبات والعزلة الدولية المفروضة عليه بسبب جرائمه بحق الشعب السوري.
وأعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء التقارير التي تحدثت عن اجتماع وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد آل نهيان” مع رئيس النظام بشار الأسد في العاصمة دمشق، أمس الثلاثاء، حيث سجلت أول زيارة رسمية إماراتية معلنة إلى دمشق منذ اندلاع الثورة السورية.
وقال “تيد برايس” المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الإدارة الأمريكية لن تعبر عن دعمها أي من جهود التطبيع أو التأهيل لبشار الأسد الذي يعتبر “ديكتاتور متوحش”، داعياً الدول في المنطقة إلى النظر بعناية إلى الأعمال الوحشية التي ارتكبها النظام السوري والأسد نفسه ضد شعبه خلال العقد الأخير، مع التذكير بمحاولاته المتواصل لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق، على حد قوله.
وأضاف “برايس” أنّ ملف التطبيع قيد المناقشة بشكل متواصل مع “الشركاء القريبين” في المنطقة، بما في ذلك الإماراتيين، حيث تم توضيح الموقف الأمريكي لهم حيال ذلك، مؤكداً أنّ الولايات المتحدة لن تطبع علاقاتها أو ترفع مستواها مع الأسد، كما أنّها لا تدعم تطبيع دول أخرى أو ترفع علاقاتها معه، نظراً للأعمال الوحشية التي ارتكبها ضد شعبه.
وتأتي التصريحات الأمريكية عشية زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى العاصمة دمشق، أمس الثلاثاء، في خطوة تطبيع عربية جديدة بعد زيارات متبادلة بين وفود رسمية من الأردن التي اتخذت الخطوة الأولى في هذا المجال.