اعتبرت الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين بمنظمة “هيومن رايتس ووتش” نادية هاردمان بمقال في مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أنه كان يجب على الحكومة الدنماركية التحدث مع اللاجئين السوريين “قبل أن تمنح دمشق شهادة صحية نظيفة”.
وأكدت “هاردمان” أن العائدين إلى سوريا يتعرضون للاعتقال التعسفي والتعذيب، حسب المقال.
وأشارت إلى أنه من غير الملائم تجاهل قصص اللاجئين الذين عادوا ووجدوا أنفسهم محتجزين، مهما كانت الفوائد السياسية والاقتصادية التي تتوقع الدول التي تسعى لتطبيع علاقاتها مع الأسد أنها ستجنيها.
وكشفت هاردمان تزايد مؤشرات استعداد الحكومات والمؤسسات الدولية لطي الصفحة وإخراج بشار الأسد من العزلة.
واستعرضت الباحثة شهادات لانتهاكات تعرض لها لاجئون سوريون أعادتهم السلطات اللبنانية، مشيرة إلى أن الحكومة التي أنتجت خمسة ملايين لاجئ هي نفس الحكومة التي ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد مواطنيها حتى قبل بدء الانتفاضة.
وكانت صحيفة “التايمز” قد كشفت قبل أيام، ممارسات نظام بشار الأسد، مسلطة الضوء على مصير اللاجئين السوريين العائدين لبلادهم.
وأفاد تقرير لمراسل الصحيفة، “ريتشارد سبنسر” بأن من قرر العودة إلى وطنه يواجه الاعتقال والتعذيب وفي بعض الأحيان قتلاً خارج القانون، مشككاً بمحاولات دول أوروبية دفع المهاجرين السوريين إلى بلادهم، بذريعة أن بلادهم باتت آمنة وبدون مخاطر على حياتهم.
يذكر أن باحثين في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قالوا إن من بين 65 سورياً قرروا العودة من الدول المجاورة في لبنان والأردن، ووجدوا أن 21 اعتقلوا و17 باتوا في عداد المفقودين و13 تعرضوا للتعذيب، واختطف 3 منهم وتعرضوا لاعتداءات جنسية، وسجلوا خمس حالات تعرض فيها عائدون للقتل الفوري.