قال مراسل حلب اليوم في حمص إن مكتب أمن الرابعة المتواجد في مدينة حمص أعلن، أمس الخميس، عن فتح باب الانتساب لصفوف قواته من أبناء محافظة حمص وريفها، وذلك لقاء رواتب مالية تتراوح ما بين 120 – 160 ألف ليرة سورية.
ونقل مراسلنا عن أحد الإداريين في مكتب أمن الفرقة الرابعة قوله إن الخدمة الجديدة لن تكون في محافظة حمص كما جرت العادة سابقاً، وإنما سيتم إرسال الملتحقين الجدد إلى أحد المعابر الحدودية مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرق سوريا.
وأكد المصدر أن طبيعة الخدمة ستتمثل بانتشار العناصر على طول نهر الفرات بهدف منع عمليات التهريب من وإلى مناطق سيطرة النظام، والتي امتهنتها مجموعة من المهربين في الآونة الأخيرة، مشيراً في الوقت ذاته لعدم وجود أي مهام عسكرية قتالية للمنتسبين الجدد.
وعلى الرغم من ضعف الراتب المعلن عنه من قبل إدارة مكتب الانتساب في الفرقة الرابعة مقارنة مع باقي الميليشيات التي تستقطب فئة الشباب من أبناء المحافظات السورية، إلا أن البطالة المنتشرة، وتدهور الوضع المعيشي في مناطق سيطرة النظام دفع العشرات من أبناء المدينة للتسجيل ضمن صفوفهم.
“مجد.ع” أحد المتطوعين الجدد قال: ليس المردود المادي هو السبب الوحيد الذي دفعني للتسجيل، وإنما تغاضي القائمين على مكتب الانتساب في حمص عن كوني أحد المنشقين عن قوات النظام كان له الدافع الأكبر لالتحاقي، ناهيك عن مسألة حصولي على بطاقة أمنية من قبل الفرقة الرابعة تخولني التجول أينما أريد دون أن يتم تفتيشي أو تفييش اسمي على الحواجز الأمنية.
وتعتبر الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد”، شقيق رئيس النظام “بشار الأسد” إحدى أعلى السلطات الأمنية في مناطق سيطرة النظام، لا سيما أنها تحكم قبضتها الأمنية على قطاع النقل والعبور بين المحافظات، وتفرض أتاوات على السيارات العامة والخاصة دون أي مساءلة على الرغم من حالة الاستياء التي عبر عنها المدنيين في الكثير من المواضع.
تجدر الإشارة إلى أن سائقي سيارات الشحن، والصهاريج العاملة ضمن مؤسسة القاطرجي إحدى أبرز الشركات الداعمة للنظام، تعرضوا في الآونة الأخيرة لمضايقات من قبل عناصر الفرقة الرابعة المتواجدة في منطقة الرصافة بريف دير الزور، على خلفية قيامهم بجلب بعض السلع التموينية (أرز – سمنة – زيت نباتي..إلخ) من مناطق سيطرة “قسد” نظراً لانخفاض سعرها مقارنة بمناطق سيطرة النظام، وعملت على مصادرتها بالكامل.