قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن كلّاً من روسيا وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق، ينصّ على إضعاف وجود إيران وميليشياتها داخل سوريا.
وتعول إسرائيل على روسيا في العمل على إخراج إيران وميليشياتها من سوريا، حيث تمتلك روسيا نفوذاً كبيراً في سوريا، كما أنها سمحت للطائرات الإسرائيلية بالحفاظ على حرية العمل في البلاد.
وأفادت الصحيفة، بأن “إسرائيل تدرك أن واشنطن لا تزال حليفتها الأقوى، ولكن روسيا تظل المؤثر الرئيسي في الشرق الأوسط”، مشيرة إلا أن “بشار الأسد سيُصغي إلى موسكو عندما يتعلق الأمر بأي مطالب خارجية”.
وبينت الصحيفة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اتفقا خلال لقائهما مؤخراً، على العمل لإخراج الميليشيات الإيرانية من البلاد.
ونقلت الصحيفة عن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، الذي عمل مترجمًا للقاء بينيت وبوتين، أن الجانبين اتفقا على استمرار سياسة إسرائيل تجاه سوريا، بما في ذلك الضربات الجوية.
وكشفت، أن روسيا تدخلت في الصراع السوري منذ عام 2015، وهي القوة الرئيسية التي يجب التحدث إليها عندما تريد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت”، أعلن عن توصله إلى تفاهمات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول سوريا، وذلك أواخر شهر تشرين الأول الماضي.
وتابع حينها: “توصلت مع الرئيس الروسي إلى تفاهمات جيدة ومستقرة بشأن سوريا”، مضيفاً: “وجدت لدى الرئيس بوتين أذناً صاغية لاحتياجات إسرائيل الأمنية، كما ناقشنا البرنامج النووي الإيراني المتقدم، الذي يثير قلق الجميع”.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد أن بلاده ترفض استخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل أو غيرها، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإسرائيلي في يائير لابيد، في أيلول الماضي.