حرك الادعاء العام الألماني، أمس الثلاثاء، دعوى قضائية ضد امرأة ألمانية من مدينة كارلسروه يحتمل أنها تابعة لـ”تنظيم الدولة”.
وقال الادعاء العام الألماني إن هذه المرأة كان لها طفل ولقي حتفه في سوريا قبل ثلاثة أعوام، وكان يبلغ من العمر 15 عاماً.
وتم تواجيه عدة اتهامات للمرأة من بينها القتل غير العمد، وانتهاك واجب الرعاية والتربية المنوط بالآباء، حيث من المنتظر أن تنعقد المحاكمة أمام المحكمة العليا في مدينة “هامبورغ”.
ويعتقد أن المرأة هي أم لولدين غادرت ألمانيا في صيف 2016 بصحبة ابنها الأصغر وكان عمره آنذاك 13 عاماً، حيث جاء ذلك بعد انضمام زوجها لمقاتلي “تنظيم الدولة”، وأن المرأة عرضت ابنها في بداية الأمر على جماعة إرهابية أخرى ليتمكن بمساعدتها من الانضمام إلى “تنظيم الدولة”، وطلب الوالدان من ابنهما في وقت لاحق القتال ضمن صفوف مقاتليه.
وأكد الادعاء أن الولد لقي حتفه في هجوم بقنبلة في آذار 2018 وأن المرأة طلبت من ابنها الأكبر آنذاك أن يفرح بـ”استشهاد” أخيه، مضيفاً بأن الوالدين ظلا على ولائهما للتنظيم حتى النهاية.
وكانت المرأة وزوجها استسلما لاحقاً لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتم القبض عليها في مطار برلين في 24 آذارالماضي، وهي تقبع في الحبس الاحتياطي منذ ذلك التاريخ.
الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس”، كان قد أعلن في السابع من الشهر الفائت عن أن حكومته أعادت إلى ألمانيا من شمال شرق سوريا ثماني نساء ممن انضممن إلى صفوف “تنظيم الدولة” و23 طفلاً، في أكبر عملية من نوعها تنفذها برلين منذ 2019.