أطلقت مؤسسات صحفية سورية وناشطون وصحفيون حملة تضامن مع صحفي سوري معارض اعتقلته السلطات التركية، على خلفية مشاركته في ما عرف خلال الأيام الماضية، بقضية “الموز” التي وتصدرت وسائل التواصل الاجتماعي أثارت جدلاً واسعاً في تركيا.
وطالبت الحملة السلطات التركية بالإفراج عن الصحفي السوري المعارض “ماجد شمعة” الذي تم اعتقاله بسبب تقديمه حلقة تلفزيونية حول “قضية الموز” على قناة “أورينت” السورية المعارضة، الأمر الذي صنفته تركيا على أنّه “حملة استفزازية”.
وأصدر المجلس السوري للإعلام ورابطة الصحفيين السوريين بياناً طالبت فيه السلطات التركية بالإفراج عن “شمعة” بشكل فوري، وعبرت عن قلقها حيال اعتقاله في مدينة إسطنبول التركية، كما تضامن البيان مع الصحفي السوري الذي يعمل في مجال التقديم والإعداد في قناة تلفزيونية ولا يتحمل وفق “الأعراف الصحفية” أياً من تبعات ما تنشره.
ولفت البيان إلى أنّ “شمعة” مطلوب من قبل أجهزة النظام الأمنية ومن قبل أكثر من جهة داخل الأراضي السورية وحصل على إثباتات ووثائق تؤكد تهديده بالقتل والتصفية الجسدية في حال عودته إلى سوريا.
واختتم البيان بتأكيده الوقوف إلى جانب الصحفيين والدفاع عن حريّاتهم الصحفية، وأعرب عن أمل المؤسستين من الجهات المعنية بتسهيل أعمال الصحفيين “لنقل الحقيقة” وفق البيان.
الجدير ذكره أنّ السلطات التركية أعلنت عزمها ترحيل عدد من السوريين على خلفية مشاركتهم في نشر ما أسمته “مقاطع استفزازية” على خلفية “قضية الموز” التي أثارت جدلاً كبيراً بين السوريين والأتراك خلال الفترة الماضية، بعد تصريحات عنصرية من مواطنين أتراك ضد السوريين، حملوهم من خلالها المسؤولية عن تراجع وضعهم المعيشي، وعدم قدرتهم على شراء الموز، وفقاً لما تم عرضه في مقابلة مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي.