توجه الكثير من الأهالي في مدينة درعا، في الآونة الأخيرة على شراء البذور وزراعة حدائق منازلهم بالخضروات بالتزامن مع ارتفاع أسعارها في الأسواق، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن الأهالي يعتبرون أنهم من خلال هذه الطريقة يستغنون عن شراء بعض الخضروات من المحال التجارية ويخففوا على أنفسهم أعباء ارتفاع أسعار الخضروات.
وتحدث “هادي العوف” أحد أهالي مدينة درعا، لـ”حلب اليوم” أن زراعة حديقة منزله بالخضروات كانت بالسابق كنوع من التسلية، إلا أنها اليوم باتت ضرورة، حيث يعمل على زراعة عدة أنواع من الخضروات التي تنجح ضمن الإمكانيات المتاحة لديه.
وقال “العوف” إن الإمكانيات المتاحة وطبيعة التربة تساعد على زراعة أنواع عدة من الخضروات من أبرزها “البندورة و الباذنجان البصل والفول و السبانخ والبازيلاء”.
وأضاف “العوف” أن زراعة حديقة منزله خففت عليه من أعباء شراء بعض أنواع الخضروات إلى جانب نظافتها ومعرفة مصدر الماء المستعمل في سقايتها، وأنواع المواد الكيميائية التي تستعمل لنجاح إنتاج الخضروات.
من جانبه؛ تحدث “عيسى الأصفر” صاحب أحد محال بيع الخضروات في مدينة درعا، لـ”حلب اليوم” أن الأيام الماضية شهدت تراجعاً ملحوظاً في حركة بيع الخضروات نتيجة ارتفاع أسعارها بشكلٍ كبير.
وقال “الأصفر” إن أرتفاع الأسعار جاء على خلفية ارتفاع سعر المحروقات ما أجبر المزارع على رفع أسعار منتجاته، بعد أن بات يتكبد خسائر بسبب شرائه مادة المازوت من السوق السوداء بسعر 3800 ليرة سورية لليتر الواحد، لري المحاصيل عن طريق شفاطات المياه الكبيرة، فضلاً عن نقلها بالسيارات من الأراضي إلى السوق.
وأكد “الأصفر” على أن سعر الكيلو الواحد من البطاطا وصل إلى 3200 ليرة و البندورة 1500 ليرة والبصل 1300 ليرة والخيار 2800 ليرة، مشيراً إلى أن هذه الأسعار ثقيلة جداً على الأهالي بالتزامن مع عدم توفر فرص عمل كافية.
يذكر أن المزارعين في محافظة درعا طلبوا من مديرية الزراعة التابعة لحكومة النظام بإيجاد حلول تساعدهم بهدف تخفيض سعر الخضروات، إلا أنها جاوبتهم بعدم وجود خطة عمل لمساعدتهم في القريب العاجل، وفقاً لمراسلنا.