تمثل الطائرات المسيرة تهديداً خطيراً ومباشراً أكثر من برامج التخصيب النووي والصواريخ الباليستية الإيرانية، وذلك وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين غربيين.
وبينت الصحيفة، “أن الإجراء الذي اتخذته إدارة الرئيس جو بايدن، الجمعة، بحق شركتي كيميا بارت سيفا وأوجي برفاز مادو نفار ومديريها التنفيذيين، يمثل بداية حملة ضد تطوير إيران للطائرات بدون طيار وبرامج الصواريخ الموجهة”.
واشترت هاتان الشركتان “محركات طائرات بدون طيار ومكونات أخرى للحرس الثوري الإسلامي، المصنف إرهابياً لدعمه المالي واللوجستي والاستخباراتي للمتشددين في منطقة الشرق الأوسط”، وفق الصحيفة.
وحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، “فإن فيلق القدس استخدم طائرات مسيرة فتاكة وساعد في انتشارها بين جماعات مدعومة من إيران بما فيها حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية والحوثيين اليمنيين”.
وتابع البيان، ” أن “طائرات مسيرة فتاكة استخدمت في هجمات استهدفت سفنا دولية وجنودا أميركيين”، مضيفاً نقلاً عن والي أدييمو، نائب وزير الخزانة أن “انتشار الطائرات بدون طيار الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة يهدد السلام والاستقرار الدوليين. ستواصل وزارة الخزانة تحميل إيران المسؤولية عن أعمالها العنيفة وغير المسؤولة”.
وتغير قدرة طهران المتطورة بسرعة على بناء ونشر طائرات بدون طيار المعادلة الأمنية في منطقة، وصفتها الصحيفة بأنها “على حافة الهاوية”.
وكشفت الصحيفة، أن “قدرات الضربات الدقيقة الإيرانية ظهرت عام 2019 عندما أدى هجوم بطائرة بدون طيار إلى توقف نصف إنتاج النفط الخام للسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم. وقد ألقت الولايات المتحدة باللوم على طهران”.
واستخدمت حركة حماس الطائرات بدون طيار الإيرانية ضد إسرائيل في أيار الماضي، وفقاً لما نقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين ومحللين إسرائيليين.
يذكر أن وزارة الخزانة أدرجت أيضاً جنرالاً في الحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات الجمعة، وذلك لتورطه في برنامج الطائرات بدون طيار، ورجلين قاما بأعمال لصالح الشركات، تمثلت بشراء قطع غيار، وفق الصحيفة ذاتها.