أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” عن أسفه بسبب نتائج المباحثات الدستورية في جولتها السادسة بين وفود النظام والمعارضة، والتي وصفها بأنّها “مخيبة للآمال”، وذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن حول التطورات السورية، أمس الأربعاء في مقره بنيويورك.
وأكدّ “بيدرسون” أنّه لن يتم عقد اجتماعات جديدة للجان الدستورية الثلاث قبل نهاية العام، حيث لم ينجح بتحديد مواعيد لعقد جلسة أو اثنتين كان يأمل بعقدهما قبل تلك الفترة، مشيراً إلى أنّ هذه النتائج خيبت آماله، وفق قوله.
وأوضح المبعوث الأممي أنّه سيواصل مشاوراته مع الأطراف المعنية بغية معالجة التحديات، حيث أنّه من المهم أن تواصل اللجنة الدستورية عملها بشكل عاجل ومستمر للتوصل إلى نتائج.
واستطرد “بيدرسون” بالقول “إنّ العمل بحاجة إلى تفاهم مشترك بشأن آلية العمل على مساعدة اللجنة الدستورية، بالإضافة إلى ضرورة تحديد تواريخ الجولتين المقبلتين”.
وعبّر المسؤول الأممي عن ارتياحه بشأن موقف ممثلي الدول الضامنة الثلاث لعملية أستانا (روسيا، تركيا، وإيران)، خلال اجتماع اللجنة الأخير، حيث أكدّوا على ضرورة تسريع الجهود المشتركة المتعلقة بملف المحتجزين والمختطفين والمفقودين، حيث دعا لاجتماع مع فريق العمل الخاص بهذا الملف، لا سيما مع وجود عشرات الآلاف من المختطفين والمحتجزين.
وكانت الجولة السادسة من مباحثات اللجنة الدستورية قد انتهت في جنيف، في 22 تشرين الأول الجاري، دون تحقيق أي تقدم، على الرغم من تفاؤل المبعوث الأممي فيها قبل نهايتها، بحسب تصريحات رافقت هذه الاجتماعات.