لاحظ الأهالي في محافظة درعا خلال الآونة الأخيرة الارتفاع الكبير في أسعار مشتقات الحليب إلى جانب عدم توفرها بشكل كافي لحاجتهم في الأسواق، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن هناك عدة أسباب لارتفاع سعر الحليب ومشتقاته من أبرزها تخلص الكثير من المربيين من نصف الأبقار بسبب أرتفاع تكاليف أطعامها مقارنةً مع إنتاجها اليومي.
ومن خلال حديثه لـ”حلب اليوم” أكد “جهاد القادري” أحد مربي الأبقار في مدينة درعا على أنه باع أكثر من نصف الأبقار التي كان يملكها بعد تكبده لخسائر فادحة نتيجة ارتفاع سعر الطن الواحد من الأعلاف إلى مايقارب من 600 ألف ليرة سورية.
واعتبر “القادري” بأنه في هذه الحالة أوقف خسارته، بعد أن أصبح الطن الواحد يكفي الأبقار التي أبقى عليها لأسبوع كامل، بينما كانت في السابق لا تكفي لأكثر من ثلاثة أيام، بالإضافة إلى تراجع إنتاجها من الحليب عما كانت عليه في السابق.
وأشار “القادري” إلى أن بعض مربي الأبقار في محيط مدينة درعا تضرروا كثيراً بعد الحصار الذي فرضته قوات النظام على أحياء درعا البلد قبل أشهر، ومنعت الأهالي المتواجدين في المزارع من التجول ما أدى إلى فقدان المياه وعطش الأبقار حيث تراجع إنتاج معظمها.
وفي ذات السياق، تحدث “محمد اليوسف” صاحب إحدى البقاليات في درعا أن الموزعين لمشتقات الحليب خففوا الكميات التي كانت مخصصة لهم في السابق، حيث أدى ذلك إلى شح كبير بالألبان والأجبان في الأسواق.
وأكد “اليوسف” على أن أسعار مشتقات الحليب ارتفعت في الآونة الاخيرة أكثر من 30 بالمئة، وفضل بعض الأهالي عدم شرائها كما في الوقت السابق.
يذكر أن تربية الأبقار في محافظة درعا شهدت خلال العام الفائت تراجعاً ملحوظاً نتيجة خسائر كبيرة تكبدها المربي، وفقاً لمراسلنا.