قال مراسل “حلب اليوم” إنّ الواقع الطبي في دمشق وريفها يزيد من معاناة الأهالي، خلال الفترة الأخيرة، حيث ارتفعت تكاليف العلاج وأصبحت مهمة الحصول على الدواء والطبابة تعتبر “رفاهية”، بحسب ما ذكرته مصادر أهلية.
وأوضح مراسلنا أنّ أزمة ارتفاع التكاليف تبدأ عند أجور معاينة الأطباء للمرضى، حيث ارتفعت بشكل ملحوظ في العاصمة دمشق، مع تبرير ذلك بغلاء المعيشة وانخفاض قيمة الليرة السورية، ووصل الحد الأدنى للمعاينة إلى ثمانية آلاف ليرة، في حين وصلت بعض الكشفيات إلى 40 ألفاً، ناهيك عن الجلسات العلاجية في الأقسام النفسية والفيزيائية، والتي تضاعف هذه الأرقام مرتين.
وأضاف مراسلنا أنّ حكومة النظام تغض الطرف عن الأطباء الذين يتقاضون مبالغ كبيرة على فحص المراجعين والمرضى، خوفاً من تنامي النقص في الكفاءات الطبية، والذي أكدّه مسؤولون في نقابة أطباء سوريا، بعد موجة هجرة كبيرة للأطباء بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد.
ولفت مراسلنا إلى أنّ أسعار الدواء تشكّل عبئاً إضافياً على رحلة العلاج لأي مريض في المنطقة، حيث فقدت معظم الأصناف من السوق، ليتم العمل على تأمينها من السوق السوداء، بأسعار مضاعفة في ظل غياب الرقابة الحكومية عليها.
الجدير ذكره أنّ حكومة النظام رفعت أسعار الدواء بنسبة وصلت إلى 40 بالمئة، قبل أشهر، مع تسريب معلومات تفيد بدراسة رفعها مجدداً بالتنسيق مع الشركات الدوائية، بحسب ما نقله مراسلنا.