قال مراسل “حلب اليوم” في حمص، إن دورية تابعة لفرع أمن الدولة التابع لقوات النظام أقدمت على تنفيذ حملة اعتقال طالت عدداً من أصحاب محلات بيع الجوالات في حيي “كرم الشامي والقصور” وسط المدينة، وتمكنت على إثرها من اعتقال ثلاثة من أكبر التجار المعروفين في المنطقة.
وأشار مراسلنا إلى أن عملية الاعتقال تمّت بموجب توجيه تهمة استيراد هواتف نقالة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إلى مناطق سيطرة النظام دون وجود ترخيص رسمي، بالإضافة لقيامهم بالعمل على تغيير الـ IMEI الخاص بالأجهزة المستوردة لضمان عملها على الشبكة الخليوية السورية.
وحصلت “حلب اليوم” على معلومات خاصة تفيد بلجوء الأهالي للاعتماد على الأجهزة غير المجمركة القادمة من شمال شرق سوريا، نظراً لانخفاض سعرها لأكثر من النصف، عما هو حال سعر الأجهزة ضمن مناطق سيطرة النظام.
ويعمل أصحاب المحلات على استيراد الأجهزة “تهريب” بالاعتماد على سائقي سيارات الشحن، والصهاريج نظراً للخصوصية التي يتمتعون بها والتي تمنع تفتيشهم على الحواجز الأمنية التابعة للفرقة الرابعة المنتشرة على الطرقات بدءاً من الحدود الإدارية لقوات سوريا الديمقراطية، وصولاً إلى مناطق سيطرة النظام.
ولاقت هذه الخطوة استياء أصحاب الوكالات المرخّصة بشكلٍ رسمي من قبل حكومة النظام، حيث تسببت لها بخسائر كبيرة بعد لجوء معظم المدنيين للأجهزة غير المجمركة، ما تسبب بانخفاض المبيعات لدى وكلاء (إيماتيل – والبراق) ما دفع أصحابها للمطالبة بملاحقة تجار الأجهزة المُهربة من قبل الأجهزة الأمنية.
ونقل مُراسلنا عن أحد أصحاب محلات بيع الأجهزة المهربة قوله إن هناك فرقاً كبيراً بسعر الأجهزة بين الطرفين حيث يصل سعر جهاز الـ NOTE 8 PRO على سبيل المثال لدى الوكلاء الرسميين 1.800.000 ليرة سورية، بينما لا يتعدى سعره في حال الحصول عليه من لمناطق الشرقية مبلغ 750.000 ليرة.
وأشار إلى أن الأجهزة تخضع لعملية POX أو ما تعرف بتغير الـIMEI ويمكن لأي شخص بأي وقت العمل على إجراء “سوفت وير” لجهازه لاستعادة الأيميات الأساسية، ومن ثمّ التوجه نحو شركتي الاتصال الخليوي في سوريا (سيرياتل – أو MTN) لتفعيل التصريح بالعمل على الشبكة للجهاز بشكلٍ رسمي.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة النظام أصدرت مرسوماً تشريعياً بتاريخ 2021/4/15 يقضي بمعاقبة المتهربين من دفع الأجور المستحقة على الأجهزة الخليوية بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات، وبغرامة مالية تصل إلى مليون ليرة سورية.