قال مراسل حلب اليوم في حمص إن مقاتلي تنظيم الدولة استهدفوا، مساء أمس الأحد، مجموعة من النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام بالقرب من مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات النظام أرسلت تعزيزات عسكرية مؤلفة من عربات مدرعة، وثلاث ناقلات للجنود، بالإضافة لسيارة محملة بالعتاد والذخيرة من منطقة القلمون الشرقي إلى أطراف مدينة القريتين عقب الهجوم الذي استهدف قواتها المتمركزة بالمنطقة.
مصادر محلية من مدينة القريتين فضلت عدم الكشف عن هويتها أفادت بأن وصول التعزيزات التابعة لقوات النظام إلى أطراف مدينة القريتين، تزامن مع وصول مجموعات قتالية تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني من مطار الضبعة، وقرية البويضة المتاخمة لمدينة القصير، وذلك بهدف تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة من حزب الله اللبناني تأتي بهدف الحفاظ على مستودعات الصواريخ، والأسلحة التي عملت على نقلها من مطار الضبعة إلى ريف حمص الشرقي بعد تعرضها لإحدى الغارات الجوية من قبل الطائرات الإسرائيلي، وكان آخرها بتاريخ 23 تموز الماضي.
وكانت ميليشيا حزب الله اللبناني قد عملت على إرسال تعزيزات عسكرية أواخر شهر تموز الماضي ضمّت نحو 80 عنصراً من قواتها، بالإضافة لرتل عسكري مؤلف من نحو 20 ألية إلى منطقة مستودعات مهين التي قام حزب الله باستخدامها كمركز رئيسي لأسلحته التي تمّ نقلها للبادية السورية، والتي عمل على تحصينها بمرابض الهاون، وراجمات الصواريخ تحسباً لأي هجوم مُحتمل.
في سياق متصل؛ نعت وسائل إعلامية موالية أمس الأحد مقتل اثنين من الضباط وهما العقيد الركن ياسر وفيق أحمد من مرتبات المهام الخاصة، والرائد الطيار محمد طاهر نديم عبدالله، إثر تعرضهما لكمين من قبل عناصر “تنظيم الدولة” بريف حمص الشرقي.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة القريتين يُسيطر عليها عدد من الأطراف المتنازعة على الأراضي السورية، حيث تسيطر قوات فاغنر المدعومة روسياً على مركز المدينة، بينما تسيطر ميليشيا حزب الله، ولواء الحرس الثوري الإيراني، وقوات النظام على أطراف المدينة وصولاً إلى مستودعات مهين بعمق البادية السورية.