قال المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، أمس الأحد، إنّ اللجنة الدستورية المشتركة وفقت على عملية بدء صياغة الدستور، وذلك بعد لقاءه مع رئيسي وفدي النظام والمعارضة في جنيف.
وذكر “بيدرسون” أنّه اجتمع مع رئيسي وفدي النظام والمعارضة للمرة الأولى لإجراء محادثات أساسية وصريحة حول التحرك من أجل الإصلاح الدستوري، حيث ترأس اللجنة من جهة النظام أحمد الكزبري، في حين يقود هادي البحرة وفد المعارضة.
وأوضح “بيدرسون” أنّ رئيسي الوفدين متوافقان على بدء عملية “بلورة الإصلاح الدستوري”، حيث يعاني المدنيين ويتعرضون للقتل يومياً، على الرغم من الهدوء النسبي، على حد تعبيره.
وشدد المبعوث الأممي على وجوب تنفيذ خطوات لتغيير الوضع، لا سيما مع الوضع الإنساني المتراجع، حيث أنّ أكثر من 13 مليون سوري يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، 90% منهم يعيشون تحت خط الفقر.
ولفت “بيدرسون” إلى أنّ الإصلاح الدستوري على أهميته لن يكفي لحل الأزمة السورية، ويجب تنفيذ تحركات أخرى للمساعدة في الحل.
وبدأت اللجان الدستورية اجتماعاتها لمناقشة دستور سوري جديد، قبل تسعة أشهر، حيث تشكلت اللجان من 15 ممثلاً عن النظام، ومثلهم عن المعارضة، بالإضافة لـ15 ممثلاً عن المجتمع المدني.
وتأتي اجتماعات الجولة السادسة للجنة الدستورية في ظل تحركات سياسية عديدة في المنطقة، حيث زار وفد روسي كبير العاصمة دمشق، والتقى مع مسؤولين في نظام الأسد، بالتزامن مع حديث حول ضغط روسي على النظام لإظهار ليونة في التعامل مع الحل السياسي في سوريا.