أفادت صحيفة “واشنطن بوست”، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تضاعف جهودها لإقناع الدول بإعادة عناصر وعائلات تنظيم الدولة من سوريا.
وحسب تقرير الصحيفة، فإن هناك القليل من الدلائل على أن الولايات المتحدة يمكن أن تخرج بسرعة من هذا “المأزق” الذي يقول القادة العسكريون إنه يمثل “تهديداً أمنياً كبيراً”.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية تعمل على مساعدة الدول الشريكة في إعادة تأهيل مقاتلي تنظيم الدولة الأجانب وأقاربهم ومقاضاتهم.
ووفق الصحيفة، فإن المسؤول – الذي لم تسمه- إلى أن بعض الدول، خاصة في آسيا الوسطى والبلقان، رحبت بعودة المئات أو الآلاف من مواطنيها من سوريا، وخاصة النساء والأطفال.
وكشفت الصحيفة، أن المسؤولين الأمريكيين يعملون على تصعيد دبلوماسيتهم بشأن هذه القضية، حيث يطالب قادة المليشيات الكردية المسيطرة على غالبية شمال وشرق سوريا، بتقديم الدعم لتشغيل مرافق الاحتجاز وإيجاد بديل لها.
وتحتوي السجون المؤقتة الخاضعة لسيطرة “قسد” على 11 ألف مقاتل مشتبه بهم مسجونين في سجون مؤقتة تديرها “قسد” في شمال شرق سوريا.
ويوجد ما لا يقل عن 60 ألف امرأة وطفل محصورين في مخيمات تؤوي عائلات تنظيم الدولة، حيث يحذر المسؤولون من أن الظروف القاسية والتطرف المتفشي قد يؤديان إلى ظهور جيل جديد من “المتشددين”.
وطلب مجموعة من رجال الدين المسلمين والمسيحيين واليهود، في رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، الإدارة الأمريكية بتبني سياسة “حازمة، الدبلوماسية أولا” بشأن سوريا.
ودعا تحالف من القادة المدنيين والدينيين الرئيس جو بايدن لوضع حد للحرب في سوريا والتي دامت عقداً من الزمن، كما دعوه إلى وضع سوريا على رأس جدول أعمال سياسته الخارجية، وتعيين مبعوث شخصي للضغط من أجل السلام.
يذكر أن تركيز الإدارة يظل “على الاحتياجات العاجلة، والتي تشمل تقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري، ووقف إطلاق النار على نطاق واسع، وضمان هزيمة تنظيم الدولة، وفق ما نقل موقع “المونيتور” عن مسؤولين في الخارجية الأمريكية.