أعلن الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، أمس السبت، عن حصيلة الضحايا المدنيين، الذين سقطوا بسبب هجمات قوات النظام والقوات الروسية على الشمال المحرر، منذ شهر حزيران الماضي.
ووثقت منظمة الدفاع المدني في بيانٍ أصدرته، 655 هجوماً لقوات النظام وروسيا على المناطق المحررة شمالي سوريا، ما أدى لمقتل 130 مدنياً، بينهم 45 طفلاً، و23 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني، في حين أنقذت فرق الدفاع المدني خلال الفترة ذاتها مايزيد عن 345 شخصاً، تعرضوا لإصابات في تلك الهجمات، من بينهم 86 طفلاً.
وأشار البيان إلى أنّ التصعيد الأخير على شمال سوريا يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم أكثر من مليون ونصف المليون من المهجرين قسراً، يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، وفق البيان.
كما تطرق البيان للهجمات الأخيرة على مدينة سرمدا على الشريط الحدودي مع تركيا، والتي اقتربت بشكل كبير من معبر باب الهوى الذي تدخل منه المساعدات الإنسانية، بالإضافة لاستهداف المرافق الحيوية بشكل ممنهج لتدمير أشكال الحياة وتنفيذ عقاب جماعي للمدنيين.
واعتبر بيان الدفاع المدني أن صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمثابة “شرعنة” الهجمات المنفذة، ووقوف في صف “القاتل” وضوء أخضر لقوات النظام وروسيا للاستمرار بسياساتهم دون محاسبتهم، بحسب البيان.