تعرض عشرات المهاجرين السوريين من أبناء ريف دمشق لعمليات نصب من قبل مكاتب السياحة، التي خدعتهم من خلال السفر إلى روسيا وإيهامهم بإدخالهم إلى ألمانيا عبر بيلاروسيا مروراً ببولندا، وفقاً لما ذكره مراسل “حلب اليوم”.
وأوضح مراسلنا أنّ المكاتب تعهدت لأكثر من 80 مهاجراً وصلوا إلى الأراضي البيلاروسية منذ أسبوعين، بإدخالهم بشكل سريع إلى ألمانيا لتحصيل اللجوء والاستقرار فيها، قبل أن تتجاهل التواصل معهم وتتركهم لمصيرهم في غابات وشوارع بيلاروسيا في ظروف معيشية وإنسانية صعبة للغاية.
وأضاف مراسلنا أنّ المهاجرون الذين تعرضوا لعملية نصب دفعوا مبالغ تراوحت بين 5000 و8000 دولار أمريكي للمكاتب السياحية في دمشق وريفها، وفشلوا في دخول الأراضي البولندية بعد عشرات المحاولات، تعرضوا فيها لمخاطر كبيرة، وللضرب والإهانة من قبل حرس الحدود البولندي، الذي رفض مساعدتهم بشكل نهائي، على الرغم من صعوبة حالتهم، كما تمت مصادرة أجهزتهم الخليوية وتكسيرها قبل إطلاق سراحهم في الغابات من جديد.
وأكد مراسلنا نقلاً عن ذوي بعض المهاجرين أنّهم قرروا العودة إلى سوريا ولبنان وتجاهل المبالغ التي دفعوها بهدف الحفاظ على حياتهم، حيث تم تسجيل وفيات وحالات اختفاء للعديد من المهاجرين، حيث بدأت درجات الحرارة بالانخفاض بشكل لا يحتمله المهاجرون غير المجهزون بأية وسائل للوقاية.
واشتكى بعض الأهالي لحكومة النظام على المكاتب السياحية، التي تنصلت من مسؤولياتها وادعت أن المهاجرين طلبوا الحصول على فيزا دخول بيلاروسيا وحاولوا الدخول بشكل غير قانوني إلى دول أخرى دون علمها، مستغلةً عدم وجود أدلة تثبت ذلك، بحسب مراسلنا.