اشتكى سائقو الباصات في مدينة درعا في الآونة الأخيرة، من أن تسعيرة حكومة النظام لتعرفة الراكب الواحد لا تنصفهم بالتزامن مع ارتفاع أسعار المحروقات، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن هناك فرقاً كبيراً بين تسعيرة حكومة النظام والتسعيرة التي يتقاضها السائقون، مبررين بذلك لعدم خسارتهم.
وفي حديثه لـ”حلب اليوم” قال “بشار أبو عون” سائق أحد الباصات التي تعمل على خط “درعا البلد – درعا المحطة”، إنه يتقاضا من الراكب الواحد 500 ليرة، في حين تسعيرة حكومة النظام 150 ليرة.
وأضاف “أبو عون” أن كميات المازوت التي يستلمونها عبر البطاقة الذكية 20 ليتراً لليوم الواحد بسعر 500 ليرة سورية لليتر الواحد، إلا أنها غير كافية لأكثر من أربع ساعات عمل، مشيرةً إلى أنهم يعملون يومياً لأكثر من 10 ساعات.
وأشار “أبو عون” إلى أن، باقي الكمية يعملون على شرائها من السوق السوداء وتصل أحياناً إلى 40 ليتراً، حيث يباع الليتر الواحد في السوق السوداء بـ 3700 ليرة، فضلاً عن الصيانة الدورية للحافلة، وعدم إعطائهم مازوت مدعوم يومي الخميس والجمعة.
وأكد “أبو عون” أن دوريات شرطة المرور تلاحقهم بشكلٍ متكرر بهدف إجبارهم على الالتزام بالتسعيرة المحددة وهي 150 ليرة فقط، وعرّضهم ذلك لعدة مخالفات مرورية بسبب زيادة التسعيرة، مضيفاً أن سائقي الحافلات قرروا مؤخراً بالتوقف عن العمل وتم تهديدهم بسحب رخص القيادة منهم ومنعهم من العمل مرة أخرى.
يذكر أن الأهالي يدفعون التسعيرة التي يطلبها سائق الحافلة بالرغم من معرفتهم بالتسعيرة الحقيقية، إلا أنهم يعتبرون ذلك أوفر لهم بكثير من الذهاب بتكسي بخمسة ألاف ليرة سورية، وفقاً لمراسلنا.