مركز مدينة حمص شارع الدبلان – خاص حلب اليوم
قال مراسل حلب اليوم في حمص، إن المحافظة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الإصابات المُسجّلة بفيروس كورونا-كوفيد19 خلال المرحلة الرابعة لتفشي المرض في البلاد، حيث وثّقت مديرية الصحة في حمص التابعة للنظام تسجيل نحو 40 حالة إصابة وسطياً بشكلٍ يومي.
وبحسب ما أفادت الدكتورة غدير الصليبي رئيسة شعبة الأمراض السارية في حمص لوسائل إعلامية موالية للنظام، فإن شهري آب، وأيلول الماضيين سجلا أعلى نسبة وفيات في المدينة، وريفها في ظلّ حالة من التعتيم الإعلامي من قبل الجهات الرسمية.
وأضافت “الصليبي” أن موضوع تفشي الفيروس لا يؤخذ على محمل الجد من قبل الأهالي الذين نراهم يتجمعون بشكل كبير ضمن المقاهي، والصالات العامة، فضلاً عن الاستهتار الواضح من قبل مؤسسات القطاع التعليمي التي لم تتخذّ أي إجراء لضمان التباعد الصحي اللازم بين الطلاب.
مراسل حلب اليوم أكّد قيام مديرية التربية في حمص بالعمل على إغلاق 17 شعبة صفية ضمن مدارس المدينة توزعت على أحياء الزهراء، والأرمن، ووادي الذهب، وحي السبيل، وذلك بعد أن ظهرت نتائج الفحص الخاص بكورونا (إيجابية) على عدد من طلاب المدارس.
وعلى الرغم من إعلان مُديرية الصحة في حمص عن بدء حملات لقاح كورونا في المحافظة، وريفها إلا أن إقبال الأهالي كان ضعيف جداً، وذلك بعد ما تمّ تسجيل حالة وفاة أوائل الشهر الجاري لأحد أبناء مدينة تلكلخ، والذي توفّي بعد أقل من عشر ساعات على أخذ اللقاح الروسي الخاص بفيروس كورونا، الأمر الذي أكّدته رئيسة شعبة الأمراض السارية بتصريحاتها بأن نسبة إقبال المواطنين على اللقاح لم تتجاوز الـ 2.5% على كامل الأراضي السورية.
ونقل مراسلنا عن مصدر “طبي” فضّل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية بأن مستشفى الكندي في حمص، ومستشفى الرعاية الطبية، ومستشفى الباسل تغصّ أروقتهم العلوية بمصابي “كورونا” وسط حالة من عدم القدرة على احتواء المرض في حمص من قبل الكوادر الطبية.
وتجدر الإشارة إلى أن مديرية الصحة في حمص أعلنت عن تسجيل 263 إصابة بفايروس كورونا في معظم المحافظات السورية، وكانت حلب هي صاحبة العدد الأكبر بـ 87 إصابة، ومن ثم اللاذقية بـ 55 إصابة، ولم تتطرق لأعداد الوفيات الحاصلة نتيجة الإصابة بالفيروس.