بدأت الوسائل الإعلامية والمؤسسات الموالية للنظام احتفالات “النصر” بمناسبة حرب تشرين عام 1973، والتي تدّعي أنّها انتصرت فيها على الاحتلال الإسرائيلي، في السادس من شهر تشرين الأول.
وبالتزامن مع الاحتفالات التي يبثها إعلام النظام فإنّ النازحون من منطقة الجولان المحتل إلى أحياء العاصمة دمشق وريفها يعيشون في ظروف معيشية صعبة للغاية، حيث يستمر تشريدهم وحظر عودتهم إلى منازلهم بحجج عديدة.
وبحسب مراسل “حلب اليوم” فإنّ المهجرين من أحياء التضامن والحجر الأسود يواجهون صعوبات كبيرة في ظل منعهم من الاستقرار بمنازلهم على الرغم من سيطرة قوات النظام عليها منذ أكثر من ثلاثة أعوام، حيث يضطرون لدفع إيجارات مرتفعة في دمشق وريفها على الرغم من ضعف دخلهم الشهري وغلاء المعيشة بشكل عام في المنطقة.
وأضاف مراسلنا أنّ الوضع المعيشي ليس الهاجس الأكبر لنازحي الجولان المهجرين للمرة الثانية من منازلهم، حيث تواصل قوات النظام حملتها الأمنية في المنطقة وتعتقل عدداً منهم، لا سيما في منطقة “جديدة عرطوز الفضل” في ريف دمشق الغربي، والتي سجلت أكثر من 30 حالة اعتقال بتهم مختلفة، خلال الشهرين الماضيين.
تجدر الإشارة إلى أنّ “جديدة عرطوز الفضل” والتي شهدت واحدة من أكبر مجازر النظام في المنطقة، خلال الثورة، واجهت موجة هجرة جديدة للعشرات من أبنائها، خلال الأسابيع الماضية، حيث فضَلوا مواجهة خطر الغرق والاعتقال على الاستمرار بتحمل الوضع المتردي في مدينتهم، بحسب مراسلنا.