أفاد مراسل “حلب اليوم” بتطوير قوات النظام أجهزة المراقبة والتجسس على مكالمات السوريين المقيمين في دمشق وريفها، عبر تثبيت راشدات تجسس، بالتنسيق مع شركات الاتصالات والانترنت في مناطق سيطرتها.
وأوضح مصدر خاص لمراسلنا أن مراقبة المكالمات تتم عبر وضع كلمات مفتاحية خاصة، في حال التحدث بها تخضع المكالمة وما بعدها من المكالمات للرقابة، في حين تحاول باستمرار اختراق برامج التواصل الاجتماعي عبر برامج معدّلة، أو من خلال الدخول بحسابات المعتقلين لديها للوصول إلى جهات اتصالهم والمعلومات الخاصة بهم.
وأكدّ المصدر للمراسل أنّ أجهزة النظام الأمنية صنفت بعض المناطق في ريف دمشق كمناطق تحت الرقابة المشددة، شملت فيها كافة الاتصالات على أجهزة التنصت، منها مناطق في وادي بردى والغوطة الغربية والقلمون الشرقي، حيث تم تصنيف هذه المناطق كمصادر تهديد لأمن العاصمة دمشق وريفها.
ونقل مراسلنا عن معتقل تم الإفراج عنه أن ضباط النظام استعادوا مكالمات له مرّ عليها أكثر من ستة أعوام، حيث طالبوه بشرح المكالمات المتعلقة بعمله في مجال التمديدات الصحية والكهربائية، حيث اعتبروا بعض الكلمات مفاتيح مشفرة لنقل أسلحة وتهريبها، الأمر الذي نفاه بشكل قطعي قبل أن يتعرض للتعذيب الشديد بسببه.
وأضاف المعتقل الذي قضى فترة اعتقاله بين المخابرات الجوية وسرية المداهمة 215 أن عشرات المعتقلين في سجون النظام لم يرتكبوا أية جريمة، إلّا أنّهم اعتقلوا بشكل تعسفي بسبب مكالمات عادية فسرها المراقبون في أجهزة النظام الأمنية على أنّها ذات مدلولات “إرهابية”.
الجدير ذكره أنّ قوات النظام تواصل حملتها الأمنية في دمشق وريفها، منذ أسابيع، حيث تم اعتقال مدنيين بتهم أمنية وأخرى متعلقة بالتجنيد الإجباري، بحسب مراسلنا.