وجه مركز “التنسيق الروسي والسوري”، اتهامات للولايات المتحدة الأمريكية بتقويض خطة إجلاء المدنيين من مخيم الركبان للاجئين، وعدم المساهمة في تنفيذ خطة تم وضعها من قبل الأمم المتحدة.
وجاء في البيان، أن “تواجد الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا يمثل العامل الهدام الرئيسي في طريق إعادة إعمار البلاد، وأن تقويض خطة الأمم المتحدة لإجلاء المدنيين من مخيم الركبان مطلع الشهر الجاري جاء تأكيداً جديداً لهذه الحقيقة”.
وقال البيان إن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت تجاه ضمانات الأمن الأمريكية في منطقة الـ 55 كم المحيطة بقاعدة التنف، مضيفاً أن موسكو ودمشق تستغربان تصريحات الجانب الأمريكي الذي عزا فشل عملية الإجلاء إلى عدم إيصال مساعدات إنسانية إلى الركبان.
وتابع البيان أن المساعدات الضرورية لسكان العائدين من “الركبان” يتم تقديمها في الأراضي الخاضعة لسلطة نظام الأسد، مطالباً واشنطن والدول المتحالفة معها إلى الكف عن ممارسة التأثير الذي وصفوه المدمر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق قد نفى في أيلول الماضي، وجود “خطة أممية” لنقل قاطني مخيم الركبان الحدودي إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأضاف حق، أن هدف دخول الشاحنات “من أجل غرض واحد وهو نقل العائلات الراغبة بالعودة طوعاً”، خلال تصريح لموقع “ميديل إيست مونيتور”.
وبين حق: أن “88 شخصاً سجلوا أسمائهم طوعاً لمغادرة المخيم، بعد إبلاغهم من قبل الأمم المتحدة بالظروف التي يجب أن يتوقعوها عند المغادرة، بما يتماشى مع موقف الأمم المتحدة الراسخ بأن أي مغادرة يجب أن تكون مبدئية وطوعية”.
يذكر أن المسؤول الأممي كشف أن مهمة الشاحنات الخمسة التي دخلت المخيم ألغيت، بعد عرقلة مجموعة من الأفراد القافلة والاعتداء على السائقين الذين اضطروا للمغادرة على الفور.