أقدمت عصابة مجهولة الهوية في حمص على القيام بخطف عائلة من فلسطيني سوريا أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي اللبنانية عبر مدينة القصير الحدودية مع لبنان، وذلك بهدف طلب الفدية لقاء إطلاق سراحهم، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وأوضح مراسلنا أن الخاطفين طلبوا من العائلة الفلسطينية المكونة من أم وثلاثة من أطفالها بالتواصل مع ذويهم المُقيمين في حي النيرب بحلب، من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بدفع مبلغ 3000 دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحهم.
في السياق؛ طالبت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا السلطات الأمنية التابعة للنظام بضرورة العمل على إطلاق سراح العائلة المُختطفة، موضّحة أنها ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى هوية الخاطفين، وتقديمهم للقضاء.
بدورها، مصادر محلية من مدينة حمص قالت لمراسل “حلب اليوم” إن عمليات الخطف “بقصد طلب الفدية” عادت للظهور مؤخراً في مدينة حمص التي تعتبر أحد أهم منافذ تهريب الأشخاص من وإلى لبنان خلال الآونة الأخيرة، حيث تمّ تسجيل ثلاثة حالات خطف منذ مطلع شهر أيلول الجاري.
وأكّدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها “لضرورات أمنية”، أن الخاطفين يعملون تحت حماية ميليشيا حزب الله اللبناني الذي يفرض سيطرته المُطلقة على مدينة القصير والقرى الحدودية المتاخمة لها بين لبنان وسوريا، موضحةً أن جميع عمليات تهريب الأشخاص إلى لبنان تتم بالتنسيق مع قياديين من حزب الله الذين يؤمنون ضمانة الوصول، وعدم المساءلة أو تفتيشهم على الحواجز.
وبحسب مراسلنا، فإن عشرات العائلات تخرج بشكلٍ شبه يومي من مدينة حمص إلى منطقة القصير بهدف الوصول إلى لبنان، وذلك هرباً من الوضع الأمني بالدرجة الأولى في سوريا، وكذلك تدهور الوضع الاقتصادي غير المسبوق الذي تشهده مناطق سيطرة النظام.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا وثّقت اختفاء ما يقارب 333 شخصاً من اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي السورية، دون معرفة مصيرهم لغاية الآن، وفق ما نشرت على موقعها الإلكتروني الرسمي.