رفض الرئيس اللبناني “ميشال عون” إدماج اللاجئين السوريين، معتبراً أنهم السبب في الأزمات التي يشهدها لبنان.
وقال “عون” إن حروب المنطقة، وخصوصاً “الحرب السورية”، ساهمت بتفاقم أزمات لبنان سواء من ناحية تمدد “الإرهاب” على الأرض اللبنانية أو من ناحية الحصار المفروض الذي حرم لبنان من مداه الحيوي، ومن تدفق الأعداد الضخمة للاجئين السوريين إلى لبنان، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع “عون”: “لقد رفعت الصوت عالياً من على جميع المنابر، وتحديداً منبر الأمم المتحدة بالذات عارضاً النتائج الكارثية المترتبة عن النزوح السوري على جميع النواحي اقتصادياً اجتماعياً صحياً وأمنياً، وناشدت المجتمع الدولي مساعدتنا على تأمين العودة الآمنة للنازحين، وللأسف لم يستجب أحد لمناشداتنا”، وفق تعبيره.
واعتبر الرئيس اللبناني أن استمرار منح المساعدات للسوريين بأماكن إقامتهم في لبنان عوضاً عن إعطائهم إياها في وطنهم، “يشجعهم على البقاء”، داعياً المجتمع الدولي بالعمل في الدرجة الأولى على تأمين العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وكان البطريرك الماروني في لبنان “بشارة الراعي” طالب في وقت سابق من الشهر الجاري، بإعادة اللاجئين السوريين قسرياً إلى بلادهم.
ونقلت إذاعة الفاتيكان عن الراعي قوله، “إنه يجب إعادة اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان قسرًا إلى بلادهم لأن الحرب انتهت في سوريا وهم لا يريدون الإقرار بذلك”.
وأكمل الراعي: “أن اللاجئين السوريين يصرون على البقاء في لبنان دون أي مبرر، ولكن لبنان غير قادر على تحمل هذا العبء”.
يذكر أن عدد اللاجئين المسجلين رسمياً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بلغ نحو 865 ألفاً و331 لاجئاً، في حين يقدّر عدد اللاجئين السوريين المقيمين فعلياً على الأراضي اللبنانية بـ1.5 مليون لاجئ، وفق إحصائيات رسمية.