صورة أرشيفية
أعلن الدفاع المدني عن حدوث 8 وفيات جديدة خلال ال 24 ساعة الماضية في إدلب جراء جائحة كورونا، بالإضافة إلى إصابة 35 آخرين من العاملين في القطاع الصحي، منهم 5 أطباء وطبيب أسنان و16 ممرضاً و3 قابلات، مع 273 إصابة من النازحين داخل المخيمات.
وأوضح الدفاع المدني أن أكثر من 1.5 مليون شخص في المخيمات، أمام خطر حقيقي بسبب المتحور “دلتا” حيث تجاوز المعدل اليومي للإصابات 1500 إصابة.
وأصدرت “حكومة الإنقاذ” الأسبوع الفائت تعميماً وقعت عليه 22 منظمة إنسانية وطبية عاملة في الشمال السوري، بإغلاق (صالات الأفراح، وأماكن الألعاب الجماعية، والمسابح العامة، والملاعب والصالات الرياضية، ومدن الألعاب والملاهي، ومعاهد رياض الأطفال)، بهدف الحد من الإصابات.
وصرح نقيب الأطباء في شمال سوريا “محمد وليد تامر”، بأن عدد اللقاحات التي وصلت إلى المنطقة “خجول جداً”، حيث تم تلقيح الكوادر الطبية وقسم من أصحاب الأمراض المزمنة، وأصحاب المناعة المنخفضة فقط.
وقال “تامر” إن عدد الجرعات ضئيل جداً لإحداث مناعة تخفف من انتشار الجائحة بين الأهالي، حيث لم تعد المستشفيات قادرة على استيعاب المزيد من الإصابات، بالإضافة إلى النقص الحاد في توفر أسطوانات الأوكسجين الذي هو أهم المستهلكات الطبية للمصابين، بحسب قوله.
وتشهد منطقة شمال غرب سوريا بالتوازي مع ظروف انتشار فيروس كورونا، حملة قصف مكثف من قبل النظام وروسيا تطال العديد من قرى وبلدات ريف إدلب، راح ضحيتها العشرات من الضحايا، بالإضافة إلى حركة نزوح جماعي شملت عشرات الأسر.
وجدير بالذكر أن ازدياد حالات الإصابة بجائحة كورونا، والمترافقة مع التحذيرات الدولية من خروجها عن السيطرة في سوريا، يتزامن مع خروج العديد من النقاط الطبية عن الخدمة نتيجة القصف، وانتشار الجوع والفقر والنزوح وانعدام الرعاية الصحية، وظروف بدء العام الدراسي الجديد.
ونتيجة لذلك.. أقامت منظمة الدفاع المدني مؤتمر توعية حول ضرورة الابتعاد عن الأماكن المزدحمة وتجنب التجمعات وتطبيق الاجراءات الوقائية والمساهمة بحملات التطهير والتعقيم في المدارس لتأمين بيئة آمنة وشبه صحية للطلاب.