استقبل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” رئيس النظام بشار الأسد في “الكرملين”، مساء أمس الاثنين، في زيارة لم يتم الإعلان عنها في وقتٍ سابق، حيث عقدا قمة ثنائية لبحث عدة قضايا، بحسب إعلان الكرملين الرسمي.
وتطرق الأسد وبوتين إلى العملية السياسية بعد أن “نجحا في استعادة السيطرة على 90% من البلاد، على الرغم من العوائق التي تواجههما، خصوصاً فيما يتعلق بوجود دول تدعم الإرهاب”، بحسب تصريحاتهما.
واعتبر “بوتين” أنّ المشكلة الرئيسية تكمن في وجود قوات أجنبية لم توافق حكومة النظام على وجودها، كما لم تحصل على موافقة الأمم المتحدة”، في إشارة إلى القوات التركية والأمريكية بشكلٍ رئيسي، في حين وصف “الأسد” العقوبات المفروضة على نظامه بأنها “غير إنسانية وغير شرعية”.
ولم يغفل الرئيس الروسي الحديث عن الجوانب الاقتصادية، لا سيما مع سيطرة بلاده على معظم مقدرات ومؤسسات النظام، حيث أكدّ أنّ حجم التبادل التجاري حقق نمواً بواقع ثلاث مرات ونصف، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وتأتي زيارة الأسد إلى روسيا في ظل الحديث عن نقاط التقاء إيجابية في المفاوضات الدستورية بين النظام والمعارضة، حيث أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” عن إجرائه محادثات إيجابية في دمشق مع وزير خارجية النظام “فيصل المقداد”، مطلع الأسبوع الجاري.