ساحة “شنشار” جنوب حمص | خاص حلب اليوم
قال مراسل قناة “حلب اليوم” في حمص، إن ميليشيا “حزب الله” اللبناني استقدمت تعزيزات عسكرية إلى ريف حمص الشرقي خلال الـ48 ساعة الماضية، ضمّت نحو 50 مقاتلاً، بالإضافة لسيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة.
ونقل مراسلنا عن مصدر “محلي” قوله بأن التعزيزات تأتي بهدف حماية صهاريج الوقود التي بدأت بدخول الأراضي السورية قادمة من العراق، قبل أن تصل إلى وجهتها الرئيسية “لبنان” الذي يعاني من أزمة خانقة بالمشتقات النفطية خلال الفترة الراهنة.
وأضاف المصدر بأن عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني انتشروا ضمن نقاط محددة على طريق “الفرقلس”، وبالقرب من “حقل حيان للغاز”، لضمان عبور صهاريج الوقود دون تعرضها لأي هجوم من قبل مقاتلي “تنظيم الدولة” الذي كثّف من عملياته العسكرية ضدّ قوات النظام، والميليشيات الداعمة له في البادية السورية خلال الفترة الماضية.
وأكّد المصدر أن عناصر ميليشيا “حزب الله اللبناني” تولوا حماية قافلة الوقود القادمة من العراق بعد اجتيازها منطقة البوكمال، والميادين الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، والتي أمنت وصولها إلى ريف حمص الشرقي.
وفي السياق قال مراسلنا بأن نحو 10 صهاريج “عراقية” محملة بالوقود اتخذت من مستودعات التهريب في منطقة “شنشار” جنوب حمص محطّة لها يوم أمس الأربعاء، قبل أن تكمل وجهتها نحو الأراضي اللبنانية عبر معابر غير رسمية، ضمن منطقة القصير التي تسيطر عليها ميليشيا حزب الله اللبناني بشكل كامل.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدفعة من الصهاريج المحملة بالوقود إلى لبنان من الأراضي العراقية تعتبر الثالثة من نوعها منذ مطلع شهر آب الماضي، وكان أخرها عبور نحو 35 صهريجاً مطلع الشهر الجاري، في الوقت الذي يعاني منه لبنان انعدام الوقود المستخدم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وكذلك أزمة خانقة بمادتي المازوت والبنزين ضمن محطات الوقود.