حمص | خاص حلب اليوم
ذكر مراسل “حلب اليوم” في حمص، أن همّاً إضافياً أثقل كاهل المدنيين في مناطق سيطرة النظام وسط سوريا، بالإضافة إلى قائمة التراكمات المعيشية، وذلك مع الإعلان عن بدء العام الدراسي 2021-2022، والذي بات تأمين متطلباته أمراً غاية في الصعوبة على أرباب الأسر.
وأوضح مراسلنا، أن قيمة تجهيز الطفل الواحد للالتحاق بصفوف المدارس الابتدائية باتت تُقدّر بنحو 50 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل راتب موظف حكومي عن شهر كامل.
وبيّنت الجولة التي أجراها مراسلنا في حمص، ارتفاع أسعار القرطاسية والمستلزمات المدرسية إلى ضعف ما كان في العام الماضي، حيث تراوح سعر الحقيبة المدرسية الواحدة بين 25 – 18 ألف ليرة سورية، وسعر المريول (الصدرية) من 17 – 9 ألف ليرة.
بينما بلغ سعر القرطاسية على النحو التالي: دفتر 50 ورقة بسعر 750 ليرة، دفتر 100 ورقة بـ1200 ليرة، والدفتر متعدد الأقسام 7500 – 4500 ليرة سورية.
وتحدث أحد أولياء الطلبة لمراسلنا في حمص، عن استعداده لتلبية كل احتياجات طفليه رغّم حالة الفقر التي يعيشها، معرباً عن إدراكه مسبقاً بأن الفشل سيكون مصيرهما المحتوم في حال لم يتم تدارك الأمر من خلال تسجيل طفليه في إحدى المدارس الخاصة، وذلك بسبب غياب الكوادر التعليمية ضمن المدارس الحكومية، على غرار ما حصل العام الفائت.
وأشار إلى أن كلفة تسجيل الأطفال في المرحلة الابتدائية ضمن المدارس الخاصة تتراوح بين 900 ألف ومليون ومئتي ألف ليرة سورية عن كل طفل.
في السياق رصدت “حلب اليوم” استمرار عمالة الأطفال ضمن المنطقة الصناعية في محافظة حمص على الرغم من بدء العام الدراسي، ليتضح أن معظمهم ترك التعليم لسببين رئيسيين، أولهما محاولة الأطفال مساعدة آباءهم بالقدر المستطاع نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها قاطنوا مناطق سيطرة النظام، والسبب الأخر هو ارتفاع تكلفة التحضير المادي لدخول العام الدراسي الجديد.
وتجدر الإشارة إلى أن عدداً كبيراً من مدارس الصف الابتدائي، والإعدادي، والثانوي ما تزال خارجة عن الخدمة ضمن الأحياء التي ناهضت النظام خلال أعوام الثورة بسبب القصف الذي طالها آنذاك، الأمر الذي أجبر الطلاب على السير لمسافات طويلة بغية الالتحاق بمدارس في أحياء أخرى.