صورة أرشيفية
حذرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، من أن الاحتياجات الإنسانية لملايين السوريين وصلت إلى أعلى مستويات لها منذ بداية الحرب.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، “مارتن غريفيث”، خلال إحاطة له في مجلس الأمن، إن “الأعمال العدائية المستمرة في سوريا، والأزمة الاقتصادية، ونقص المياه، وجائحة فيروس كورونا تدفع بالاحتياجات الإنسانية لملايين الأشخاص الضعفاء بالفعل إلى بعض أعلى المستويات منذ بداية الصراع”.
وأضاف “غريفيث”، أنه “بعد عشر سنوات من النزاع، لا يزال المدنيون في جميع أنحاء سوريا يتحملون مصاعب خطيرة استمرت لفترة طويلة”.
وأشار إلى تدهور وضع الأمن الغذائي في شهري حزيران وتموز الماضيين بعد تحسن ضئيل بشهري نيسان وأيار، مبيناً أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية وفقدان سبل العيش أجبر مزيداً من الأسر على تقليل وجبات الطعام.
وحول فيروس كورونا أوضح “غريفيث” أن معدلات انتقاله لا تزال مرتفعة، مرجحاً أن الإصابات تتجاوز بكثير الإحصائيات الرسمية.
وأكد المسؤول الأممي على أهمية إعادة منح التصريح لدخول المساعدات الإنسانية لأكثر من 3.4 مليون شخص بحاجة للمساعدة، بما في ذلك مليون طفل، مشيراً إلى أنها ستكون بمثابة شريان الحياة لملايين الأشخاص في المنطقة وخارجها.
ودعا في ختامه إلى إحراز مزيد من التقدم لتوسيع الاستجابة الإنسانية الشاملة، حيث قال إن الأمم المتحدة وشركاؤها تبحث في كل فرصة لإنشاء وصول إنساني عبر الخطوط باتجاه الشمال الغربي.