حمص | خاص حلب اليوم
عززت مفرزتي الأمن العسكري، ومفرزة المخابرات الجوية انتشارهما الأمني في حي باب السباع مساء أمس الجمعة، في خطوة تسببت بحالة ارتباك وتوتر أمني بين المدنيين القاطنين في الحي المذكور، بعد ورود أنباء عن وجود حملة أمنية بحقّ عدد من الشباب المطلوبين لأفرع مخابرات النظام.
وبحسب ما أفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص فقد استقدمت المفارز الأمنية 3 حافلات تقلّ نحو 40 عنصراً من الميليشيات المنضوية ضمن تشكيلات قوات “سند الأمن العسكري” إلى مركز المؤسسة في باب السباع، وقوات الفرقة /25/ التي تحظى بدعم مباشر من فرع المخابرات الجوية، والتي استقرت بالقرب “مسجد المريجة” وسط الحي.
وأضاف مراسلنا بأن قوات الأسد المتمركزة ضمن “قلعة حمص” المتاخمة لحي باب السباع استقدمت تعزيزات عسكرية بشرية، بالإضافة لنصب رشاش من نوع دوشكا على السفح الشرقي للقلعة، الأمر الذي تسبب بحالة خوف من قبل الأهالي تحسباً لأي تطور في المشهد الأمني.
ونقل مراسلنا عن مصادر محلية “فضلت عدم الكشف عن اسمها” تأكيدهم ورود مجموعة من أسماء المطلوبين لأجهزة المخابرات، مشيرين إلى أن الأهالي يخشون من حملة اعتقال تعسفي بحقّ أبناهم.
وأضاف المصدر أن حي “باب السباع” كان من أول الأحياء التي شاركت بالحرك السلمي الرامي لإسقاط نظام الأسد في العام 2011، وهو ما يفسر سبب الحقد على ساكنيه من قبل الأفرع الأمنية، بحسب المصدر.
وتجدر الإشارة إلى أن سكان الحي الأصليين يعانون من صعوبة بالغة بالحصول على “طلب عودة” من قبل الأفرع الأمنية المسؤولة عن الحي، ويبلغ عدد قاطني الحي في المرحلة الراهنة نحو 35 ألف نسمة فقط بعدما كان يؤوي نحو 85 ألفاً من ضمنهم نحو 25% من الطائفة المسيحية قبل اندلاع شرارة الثورة.