صورة أرشيفية
تحدثت معلومات استخباراتية عسكرية أمريكية، عن مساعي “تنظيم الدولة” لإعادة بناء قوته في البادية السورية، بالاعتماد على الأطفال والمراهقين الذين تم تهريب العديد منهم من مخيمات النازحين في شمال وشرق سوريا، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال تقرير عن المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية حول عمليات واشنطن وحلفائها في سوريا والعراق، إن “تنظيم الدولة” يحتفظ بنفوذ كبير في العديد من مخيمات شمال وشرق سوريا.
ونقل التقرير عن تقييمات من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، أن التنظيم أعطى الأولوية لتهريب الأطفال من هذه المعسكرات إلى مواقع التدريب في الصحراء السورية، مبيناً أن “مخيم الهول” على وجه الخصوص، كان بؤرة لتجنيد الأطفال في صفوف التنظيم.
وقامت القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، بإبلاغ المفتش العام بأنه في مقابل المزيد من الأموال، كثّفت داعمات تنظيم الدولة جهودهن للتطرف في الهول بين شهري نيسان وحزيران، باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الأطفال والمراهقين.
وأفاد موقع راديو “صوت أميركا” نقلاً عن مسؤولين عسكريين أمريكيين بأنه على الرغم من اعتقال 125 شخصاً بمخيم “الهول” عبر عملية أمنية في آذار الماضي، إلا أن تنظيم الدولة يحتفظ بـ “وجود قوي” في المخيم، كما أن عمليات القتل التي يوجهها التنظيم في “مخيم الهول” آخذة في الازدياد مرة أخرى.
وأوضح مسؤولون في المخابرات الدفاعية الأمريكية، أن التنظيم ركز كثيراً من جهوده في الصحراء الشرقية لسوريا، حيث ساعدته التضاريس الصعبة على التملص من القوة الجوية للولايات المتحدة وقوات التحالف.
يذكر أن التقرير نبّه إلى أن “تنظيم الدولة” حرص أيضاً على عدم مهاجمة القوات الأمريكية الشريكة في المنطقة، فيما شن بدلاً من ذلك سلسلة من الهجمات ضد قوافل قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران، وفق التقرير.