تمكن “أبو محمود العربيني” المهجر من مدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، من نقل صناعة “قمر الدين” إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وقال “العربيني” في حديث لـ “حلب اليوم”، إنه افتتح معملاً لصناعة “قمر الدين” المشتقة من فاكهة المشمش، في مدينة بنش بريف إدلب.
وأوضح “العربيني”، أنه صناعة “قمر الدين” تتم بغسل المشمش في الماء، ثم تبخيره عبر إشعال مادة زهر الكبريت بالبخار الصادر عنها، لتعقيم حبات المشمش وتنقيته من الشوائب والحشرات الزراعية، ثم إدخاله إلى “القشارة” للتخلص من القشور والبذور، ويضاف إليه السكر والقطر مع التحريك المستمر، ثم يصفى لـ 4 مرات متتالية.
وبحسب “العربيني”، فإنه وفي مرحلة التجفيف يتم مدها على “الدفوف” في الهواء الطلق، وتعرض لأشعة الشمس بعد دهن “الدفوف” بزيت الزيتون كي لا يتأثر طعم المنتج، مشيراً إلى أنه يضع العصير تحت أشعة الشمس من 4 إلى 5 أيام، وتنقل الشرائح لمرحلة التنظيم والتقطيع ومن ثم التخزين أو البيع.
ويحتوي “قمر الدين” على نسبة كبيرة من العناصر الغذائية والفيتامينات، على رأسها فيتامين A والبوتاسيوم، التي بدورها تساعد على تحسين صحة القلب، والوقاية من الإصابة بأمراض الشرايين والأوعية الدموية، إضافة لفوائد أخرى.
وتعتبر منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق من بين أهم المحافظات السورية في تصنيع “قمر الدين”، حيث اشتهرت مدينة عربين بهذه الصناعة.
الجدير بالذكر أن مادة “قمر الدين” استخدمت كغذاء أساسي لأهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق أثناء فترة الحصار من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها، حيث كانت تعوض السكريات التي فقدت بالجسم، وقد تراوحت أسعاره آنذاك حسب ترتيب النخب.