قال مراسل حلب اليوم إن سائقي السرافيس العاملين ضمن محطة نقل الركاب الشمالية لمحافظة حمص أضربوا عن العمل بشكل تام بعد ظهر أمس الأربعاء للتعبير عن رفضهم لقرار حكومة النظام برفع أسعار المحروقات.
ونقل مراسلنا عن أحد السائقين العاملين على خط حمص – الرستن قوله إن “التعرفة” المحددة من قبل مديرية التموين لنقل الراكب الواحد مقابل 100 ليرة سورية لمسافة 20 كم باتت أشبه بالعمل بالمجان بالنسبة لأصحاب السرافيس، مضيفاً أن سعر لتر المازوت وصل لنحو 1700 ليرة سورية في السوق السوداء.
وحول المخصصات المدعومة التي يتم منحها لكل سرفيس قال السائق: “إكل سيارة عاملة على خطوط الريف تم تقدير مخصصاتها اليومية بـ 20 لتر فقط، وعلى الرغم من ذلك فمعظمنا لا يجد هذه الكمية متاحة ضمن محطات الوقود المحددة من قبل مديرية المرور في حمص، الأمر الذي يضطرنا لتعبئة الوقود من البسطات المنتشرة على الطرقات، والتي تتحكم بأسعار المازوت على أهواءها دون رقيب أو حسيب.”
وفي السياق تسبب إضراب العمل الأخير بحالة من الخوف لدى الطلاب الجامعيين الذين تنتظرهم امتحانات ضمن مدينة حمص مطلع الأسبوع القادم، الأمر الذي دفع العديد من أولياء أمور الطلبة للتعاقد مع سيارات خاصة لنقل أبناءهم لإجراء الامتحانات في خطوة احترازية لأي توقف قد يطرأ على عمل السرافيس.
يشار إلى أن دوريات الشرطة المرورية عملت على سحب رخص عدد من أصحاب السرافيس واحتجزت سياراتهم بعد صدور قرار رفع سعر المازوت الأخير بدعوى مطالبتهم الركاب بتسعيرة أعلى من التعرفة الرسمية دون صدور قرار رسمي من مديرية التموين بهذا الشأن.