تتجهز الدفعة الأولى من أبناء محافظة درعا للسفر إلى روسيا خلال الأيام القليلة القادمة، للعمل هناك بشكلٍ مدني، بحسب موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي.
وقال الموقع إن المجموعة الأولى قد اكتملت وهي تستعد حالياً للسفر إلى روسيا وفق عقود سيتم توقيعها في المطار قبيل مغادرتهم سوريا، ويتم نقلهم إلى أرمينيا أو مناطق غيرها تعتبر مناطق نفوذ وتدخل روسي.
وأضاف الموقع أن المغادرة تكون بعد جمع أول دفعة من أبناء الجنوب السوري خلال مدة 25 يوماً من تقديم طلبات السفر وحينها تكون احتمالية القبول أو الرفض لتلك الطلبات بناءً على التقرير الطبي المقدم من الأشخاص المسجلين، ويرفض كل تقرير طبي للشخص المتقدم والذي يتضمن في كشفه الطبي على أي عملية جراحية داخلية أو عظمية أو وجود أي صفائح معدنية وغيرها من الأمراض المزمنة.
وأشار الموقع إلى أن الشخص الذي يريد التسجيل يدفع مبلغ “مئة ألف” ليرة سورية مرفقاً بصورة الهوية الشخصية أو إثبات شخصية وصور شخصية من دون طلب أي أوراق ثبوتية أخرى كجواز السفر أو غيرها من الثبوتيات الشخصية اللازمة للسفر، وبعد ذلك يتم اختيار الأشخاص أو رفضهم وفقاً لما تقدم، وبناء على دراسات أمنية تجريها فروع النظام الأمنية وبإشراف مباشر من القوات الروسية.
وتوقع الموقع أن عملية البدء بتجهيز مجموعة ثانية بعد مغادرة الأولى مباشرة، وخلال مدة زمنية أقصاها ستة أشهر، وبهذا الشكل تكون روسيا قد تمكنت من تجنيد مجموعتين سنوياً كما تم الاتفاق عليه.
وأكد الموقع أن هذه الدفعة من أبناء محافظتي درعا و السويداء بإشراف وتنسيق “رؤى الحناوي” المنحدرة من محافظة السويداء مقيمة في روسيا وتحمل الجنسية الروسية وهي والدة “هادي إحسان عزام” أحد مسؤولي التسجيل.
وبين الموقع أن معظم الشباب الذين تقدموا بطلبات التسجيل هم من موالي النظام من الحزبيين والموظفين في مؤسسات النظام ومن الذين اتخذوا موقفاً حيادياً من الثورة السورية و بذلك تكاد تخلو هذه الدفعات المغادرة أيّاً من الشبان الذين سبق لهم الانضمام لفصائل المعارضة سابقاً.
يذكر أن القوات الروسية عملت في وقتٍ سابق على توقيع عقود مع المئات من شبان الجنوب السوري، بهدف إرسالهم بمهمات قتالية إلى جانب قوات اللواء “حفتر” في ليبيا.