ذكرت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، أمس الأربعاء، أن مئات الأطفال، معظمهم من الصبية، وبعضهم لا يتجاوز عمره 12 عامًا، محتجزون في سجون للبالغين شمال شرقي سوريا.
وقالت المنظمة إن الأطفال نقلوا إلى سجون من مخيم “الهول” يستوعب 60 ألف شخص من أكثر من 60 دولة، بحسب إحاطة المدير الإقليمي للشرق الأوسط في الصليب الأحمر “فابريزيو كاربوني”.
وأضاف “كاربوني” أن هؤلاء الأطفال هم سوريون وعراقيون ومن عشرت البلدان الأخرى، بعضهم مع أفراد عائلاتهم، وبعضهم تيتم أو مفصول عن أحبائه، ويجب معاملة الجميع أولاً وقبل كل شيء كضحايا.
وأوضح “كاربوني” أنه عمل مع الصليب الأحمر في مناطق النزاع، لكن زيارة مخيم “الهول” المليء بالأطفال، كانت تجربة “مروعة” بشكل خاص في كل مرة، مشيراً إلى أن الوضع في المخيم “أسوأ من ذي قبل” خلال زيارته الأخيرة في آذار الماضي.
وأكد “كاربوني” أن الاحتياجات الطبية في المخيم لاتزال “ضخمة” حيث شهد العام الماضي زيادة في وفيات الأطفال، بما في ذلك حالات وفاة لأسباب كان من الممكن الوقاية منها.
وشدد “كاربوني” على ضرورة لم شمل الأطفال المحتجزين مع عائلاتهم في المخيمات، أو إعادتهم إلى أوطانهم، أو وضع ترتيبات رعاية بديلة لهم، وضرورة إعطاء الأولوية للعودة إلى الوطن للأشخاص المصابين بأمراضٍ خطيرة.
وجدد “الصليب الأحمر” نداءه للدول لإعادة مواطنيها من مخيم “الهول” والحفاظ على تماسك العائلات “كما يقتضي القانون الدولي”.
يذكر أن المخيم استقبل الآلاف من عائلات “تنظيم الدولة” ومقاتليه والعديد من الأسرى والمختطفين، مع أهالي القرى والبلدات التي شهدت المعارك.