أعلنت الحكومة الألمانية أنها لم ترحل أي لاجئ سوري إلى بلاده على الرغم من انتهاء وقف الترحيلات إلى سوريا منذ ستة أشهر وفق ما نقل موقع “دويتشه فيله” الألماني.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الثلاثاء: “حتى الآن لم يتم تنفيذ أي عملية ترحيل إلى سوريا”.
وسيتناول اجتماع وزراء الداخلية المحليين للولايات الألمانية مع وزير الداخلية الاتحادي هذا الموضوع خلال الفترة الممتدة بين يومي الأربعاء والجمعة القادمين في مدينة روست بولاية بادن-فورتمبرغ جنوبي ألمانيا.
يذكر أنه تم إنهاء وقف الترحيل الذي تم فرضه في عام 2012، مطلع العام الجاري بسبب تحفيز للأمر من وزراء الداخلية المحليين المنتمين للاتحاد المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والمكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا.
وكان قرار وقف الترحيل الذي أقر عام 2012 تم إنهاء العمل به مطلع العام الجاري ، بذلك يمكن للسلطات في كل حالة فردية أن تفحص مجدداً إمكانية الترحيل، الأمر الذي من المقرر أن يحدث بصفة خاصة في حالة الجناة الخطرين ومن يعرضون الأمن العام للخطر، أي الأشخاص الذين تفترض السلطات الأمنية أن يصدر منهم جرائم سياسية خطيرة قد تصل إلى القيام بهجوم إرهابي. ولكن في النهاية تعد كل ولاية هي المسؤولة عن الترحيلات.
وأشار موقع “دويتشيه فيليه” إلى أنه رغنم إنهاء قرار وقف الترحيل رسمياً إلا أن الترحيل إلى سوريا صعب التنفيذ، وذلك لعدة أسباب من بينها أن ألمانيا لا تقيم علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد. حيث جاء في بيان وزارة الخارجية الألمانية: “السفارة الألمانية في دمشق مغلقة منذ عام 2012 وتم تقليص العلاقات مع سوريا إلى الحد الأدنى لدرجة أن إمكانات التفاوض لوزارة الخارجية الألمانية محدودة”.
يشار إلى أن عدد السوريين المقيمين في ألمانيا بلغ نحو 800 ألف، العدد الأكبر منهم وصل بعد العام2011، وفقاً لمكتب الاحصاء الألماني.