أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، تقريراً لها استعرضت من خلاله أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، خلال شهر أيار الفائت.
وسجل التقرير مقتل 96 مدنياً، بينهم 15 طفلاً و11 سيدة (أنثى بالغة)، النسبة الأكبر من الضحايا كانت على يد جهات أخرى، كما سجل مقتل 9 أشخاص بسبب التعذيب، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
وقال التقرير إن ما لا يقل عن 162 حالة اعتقال تعسفي بينها 5 أطفال تم تسجيلها في أيار على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام في محافظة طرطوس تلتها حماة فدمشق.
وأضاف التقرير أن شهر أيار شهد ما لا يقل عن 7 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية، كانت 1 منها على يد قوات النظام، و6 إثر انفجارات لم يتمكن من تحديد مرتكبيها.
وأشار التقرير إلى أن، شهر أيار شهد انخفاضاً في وتيرة عمليات القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام وحلفائه على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي وريف حلب الشرقي القريبة من خطوط التماس، حيث تسبب قصف قوات النظام للمناطق القريبة من خطوط التماس، في اندلاع حرائق عدة ضمن الأراضي الزراعية في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وحقول القمح في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة للفلاحين.
وأكد التقرير أن الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في القرى التابعة لناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي والخاضعة لسيطرة “قسد” قد تجددت في أيار.
وبحسب التقرير، فإن قوات النظام اعتقلت في أيار 62 مواطناً سورياً في محافظة طرطوس على خلفية محاولة الهجرة بطريقة غير شرعية من السواحل السورية إلى دولة قبرص، بالإضافة إلى 30 عائلة لمقاتلين سابقين في صفوف المعارضة قد خرجت من قرية أم باطنة في ريف القنيطرة باتجاه ريف إدلب الشمالي إثر اتفاق تهجير قسري برعاية روسية، وذلك بعد أن رفضت إجراء تسوية مع النظام.
وفي ختام التقرير، شددت الشبكة على ضرورة قيام المنظمات الإنسانية بوضع خطط تنفيذية عاجلة بهدف تأمين مراكز إيواء كريمة للمشردين داخلياً، وتزويد المنشآت والآليات المشمولة بالرعاية كالمنشآت الطبية والمدارس وسيارات الإسعاف بعلامات فارقة يمكن تمييزها من مسافات بعيدة.