صورة أرشيفية
عقد اجتماع ضم مدير إدارة المخابرات العامة ووجهاء ومشايخ في السويداء، وذلك لبحث الملف الأمني في المحافظة بطلب من القصر الجمهوري.
ونقلت شبكة “السويداء ” عن مصدر وصفته بـ”الخاص”، أن مدير إدارة المخابرات العامة في سوريا، اللواء “حسام لوقا”، تم تكليفه من القصر الجمهوري، بإجراء دراسة للملف الأمني في السويداء، قبل حوالي شهر، واقتراح حلول للمشاكل الأمنية التي تعيشها المحافظة.
وحسب المصدر، فإن اللواء “لوقا” وصل إلى فرع أمن الدولة في السويداء يوم الاثنين 24 أيار، بعد يوم واحد من زيارة رئيس مجلس الوزراء برفقة 13 وزيراً إلى السويداء، وتقديمهم وعوداً بتحسين الواقع الخدمي والمعيشي في المحافظة، وتخصيص منحة مالية للمحافظة، وقبل يومين من الانتخابات الرئاسية.
وأوضح المصدر، أن “لوقا” التقى بمشايخ عقل الطائفة الدرزية، وعدد وجهاء المحافظة “الزعامات التقليدية” وقادة بعض الفصائل المحسوبة على السلطة، في فرع أمن الدولة، وأبلغهم أنه يرغب بالاستماع لاقتراحاتهم حول الحلول التي يرونها مناسبة لضبط الوضع الأمني في المحافظة.
وأضاف، أن مداخلات الشخصيات التي التقاها “لوقا” كانت مختلفة، بين من اقترح حلولاً أمنية صارمة، كنشر الحواجز وتنفيذ حملات أمنية، وأخرين حذروا من مغبة أي تحرك أمني غير مدروس قد يودي بالمحافظة إلى صدامات مسلحة لا تحمد عقباها.
وطُرحت من جانب المشايخ والوجهاء اقتراحات كحلول سياسية بالدرجة الأولى من قبيل إجراء تسوية شاملة لجميع المطلوبين عدا المتورطين بالدماء، أو تسهيلات إدارية كتأجيل لمدة سنة لجميع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، والعمل على تحسين الواقع الاقتصادي، قبل البدء بأي عملية أمنية.
واكتفى “لوقا” بالاستماع للحلول المقترحة من مشايخ ووجهاء المحافظة، وقال إن هناك اهتماماً من القيادة في إشارة إلى “الأسد”، بحل الملف الأمني في المحافظة، خلال الفترة المقبلة، دون أن يتحدث عن أي إجراءات أو تفاصيل أخرى.
يذكر أن تكليف اللواء “لوقا” بإجراء دراسة للوضع الأمني في المحافظة، كان قبل حوالي شهر، بعد مطالبات من بعض مشايخ الطائفة بتحييد الملف عن شعبة المخابرات العسكرية، التي يترأسها اللواء “كفاح الملحم”، المكلف بالملف الأمني في السويداء منذ 2018، وفق “السويداء 24”.