أصدرت عشرات الهيئات والشخصيات الثورية اليوم الخميس وثيقة أكدت فيه على رفضها للانتخابات الرئاسية التي ينظمها نظام الأسد ووصفتها بالمهزلة.
وأكدت الوثيقة التي حملت عنوان “عهد الوفاء والثبات على رفض مهزلة الانتخابات” أن “التاريخ المعاصر لم يشهد نظاما أشأم على أهل بلد من نظام العصابة الأسدية التى تسلطت على السوريين فأذاقتهم صنوف الهوان والإذلال”.
ولفتت الوثيقة إلى أنه “لم يبق بيت من بيوتات سوريا ولا أسرة من أسرها إلا وأصابها قتل أو اعتقال أو تعذيب او تهجير لحبيب أو قريب أو عزيز فضلا عما أصاب عامة البلاد من استبداد وفساد حول سورية الحرة الأبية إلى إقطاعية رعب وخوف وفقر وبطالة مبرمجة ومقصودة”.
وأضافت الوثيقة أن “هذه الانتخابات تهدف إلى تبرير استمرار الطاغية في موقعه تحت غطاء من شرعية انتخابية كاذبة، لا يمكن أن تستر أو أن تخفي عوار هذا الطغيان ولا سوأته”.
وتابعت الوثيقة أن جميع السوريين سواء كانوا في مناطق النظام أو في المناطق المحررة أو مهجرين يرفضون بقاء النظام ورأسه بشار الأسد.
وأكدت الوثيقة أن الانتخابات التى يحاول بشار وزمرته تسويقها لا تعدو أن تكون حلقة في سلسلة طويلة من البغى والفساد والطغيان، مشيرةً إلى أن “عائلة الأسد بدأت الحكم قبل 50 عاماً بانقلاب عسكري وانتخابات يختار فيها الأسد منافسيه.. دون وجود فرصة لأي معارض أو معارضة للتحدث عما يعصف بتلك الانتخابات من تزييف وتزوير في ظل نظام عسكري غاشم”.
وأوضحت الوثيقة أن هدف النظام من هذه الانتخابات الحصول على شرعية لم ينلها في يوم من الأيام، مؤكداً أن المشاركة في “مسرحية الانتخابات” هي مشاركة في جريمة حقيقية لا يقدم عليها مواطن شريف ولا يعترف بنتائجها إلا من يريد للنظام الاستمرار في سفك دماء السوريين وتدمير بلادهم، من دول وحكومات ومنظمات.
وأكد الموقعون على الوثيقة أنهم سيبذلون كل جهد ممكن من أجل إفشال مخطط الانتخابات وكشف ما ينطوى عليه من أضرار ومخاطر على الشعب السوري وقضيته.
ووقع على الوثيقة عدد من القوى السياسية والمجالس المحلية والقوى العسكرية والهيئات الشرعية ومراكز الدراسات والأبحاث ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية وذلك برعاية المجلس الإسلامي السوري.