أعلنت مصادر سورية، اليوم الثلاثاء، أن نحو ألف نازح عادوا إلى مناطقهم في ريفي إدلب وحلب، منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 5 مارس/آذار 2020، الذي نجح بتحقيق “حالة أمان نسبي” في المنطقة.
وفي حديث مع الأناضول، قال محمد حلاج، مدير فريق “منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري”، إنه مع توقف العمليات العسكرية للنظام وحلفائه بعد اتفاق وقف إطلاق النار، بدأ المدنيون بالعودة إلى بيوتهم التي نزحوا منها.
وأفاد حلاج أن نحو 561 ألفاً و746 مدنياً عادوا إلى منازلهم في ريفي حلب وإدلب منذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن العائدين ما زالوا بحاجة إلى مساعدات من المنظمات الإنسانية.
وذكر أن القذائف غير المنفجرة التي أطلقتها قوات النظام السوري تشكل واحدة من أهم المشاكل التي تواجه العائدين إلى مناطقهم الأصلية في ريفي حلب وإدلب (شمال).
وتوقع حلاج عودة مزيد من المدنيين إلى بيوتهم في حال استمر سريان وقف إطلاق النار، دون أن تتوفر إحصائية دقيقة لإجمالي أعداد النازحين الذين لم يعودوا بعد لمناطقهم.
وأشار إلى أنه لم تحدث أي عودة إلى المناطق التي سيطر عليها النظام في المنطقة ذاتها قبيل وقف إطلاق النار.
وخلال السنوات الماضية، نزح ملايين المدنيين إثر قصف النظام مدنهم شمالي البلاد، إلى المناطق القريبة من الحدود التركية في إدلب؛ حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعد ما عجزت عن تأمين بيوت تأويهم.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة، تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار أحدثها في يناير/ كانون الثاني 2020، إلا أن قوات النظام وداعميه واصلت هجماتها على المنطقة، قبل اتفاق 5 مارس من العام الماضي، ليبدأ سريانه باليوم التالي.
ووفق الاتفاق تم إطلاق دوريات تركية وروسية، على امتداد طريق “إم 4” (دولي يربط محافظتي حلب واللاذقية) بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات النظام السوري.
ورغم أن الاتفاق حال دون إطلاق عملية عسكرية واسعة على المنطقة، إلا أن النظام وحلفاءه واصلوا استهداف المنطقة بالقصف بشكل متفرق بين الحين والآخر.
المصدر: الأناضول