أكدت رابطة “معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، وفاة المعتقل السياسي “نبيل غالب خير”، بعد 30 سنة من الاحتجاز في سجون النظام، من بينها 14 عاماً في سجن “صيدنايا” سيئ الصيت.
وحسب تقرير للرابطة، فإن النظام مسؤول عن وفاة خير، بسبب “تعسفه في اعتقاله ورفض كل الطلبات التي قدمها لإعادة محاكمته أو منحه عفواً عن ربع المدة، وعدم شموله بأي لجنة عفو خاص بسبب وضعه الصحي”.
وكشف التقرير أن رحلة المعتقل نبيل غالب خير بدأت مع الاعتقال من فرع “الأمن والاستطلاع” التابع لشعبة المخابرات العسكرية في بلدة عنجر اللبنانية، ثم تم تحويله إلى فرع “فلسطين” بدمشق، حيث بقي نحو ستة أشهر “تعرض خلالها لتعذيب وحشي تسبب له بكسور في الفك، وفقد مجموعة من أسنانه بسبب الضرب والدّوس بالأقدام”.
وأوضح، أنه رغم السنوات التي قضاها المعتقل في سجون النظام إلا أنه لم توجه إليه أي تهمة واضحة، ولم يقدم أي دليل يثبت صحة التقرير الأمني الذي اعتقل بسببه، مبينا أن محكمة “الميدان” العسكرية حكمت عليه بالإعدام بتهمة “دس الدسائس لدى جهات معادية والاتصال بها ليعاونها على الفوز في الحرب”، ثم خفف الحكم إلى السجن المؤبد.
ونقل النظام “نبيل غالب خير” إلى سجن السويداء المركزي في حزيران من العام 2011، وبقي فيه حتى نقله إلى المشفى الوطني في السويداء بعد أن ألمت به وعكة صحية، حيث توفي أول أمس الجمعة.
يذكر أن نبيل غالب خير من مواليد العام 1967، وينحدر من بلدة قنوات شمالي محافظة السويداء، واعتقله النظام في حزيران من العام 1991، في أثناء توجهه إلى العمل بمنطقة جزين في لبنان، بحسب الرابطة.