أعلن المسؤولون عن استقطاب الراغبين بالسفر للقتال في ليبيا إلى جانب قوات خليفة حفتر عن توقف العمل في مكاتبهم الكائنة في محافظة حمص وسط سوريا، دون أي تصريح رسمي من قبل قيادة القوات الروسية المتواجدة في مطار حميميم، والمسؤولة بدوها عن تسيير أعمال المكاتب، ونقل المتطوعين من سوريا إلى الأراضي الليبية.
وقال مراسل حلب اليوم في حمص إن العشرات من أبناء حي عكرمة، ووادي الذهب الراغبين بالذهاب إلى ليبيا تفاجؤوا بإغلاق المكاتب المسؤولة عن تسجيل أسماء الراغبين بالسفر صباح اليوم الاثنين الثاني عشر من شهر أبريل/نيسان الجاري دون أي توضيح مسبق.
وأشار مراسلنا إلى أن فئة واسعة من الشباب وجدوا في السفر للقتال في ليبيا، أو حماية المنشآت النفطية هناك لصالح القوات الروسية، ملاذاً لهم لبناء مستقبلهم بعيداً ظروف الحرب والمعيشة المتردية التي تشهدها مناطق سيطرة النظام.
وكانت الدفعة الأخير من المقاتلين قد وصلت إلى محافظة حمص من منطقة الجفرة الليبية أواخر شهر مارس/أذار الماضي، وتضمنت نحو 120 شخص من أحياء متفرقة من محافظة حمص وريفها.
وتجدي الإشارة إلى أن روسيا منعت في الحادي والعشرين من شهر أذار الماضي خروج أخر دفعة من الراغبين بالقتال في ليبيا من ريف حمص الشمالي إلى محافظة اللاذقية لأسباب غير معلنة، على الرغم من حصول نحو 80 شخصاً آنذاك على موافقات أمنية من شعبة المخابرات العسكرية في دمشق تخولهم بالسفر جواً من مطار حميميم إلى الأراضي الليبية عبر طائرات اليوشن.