قال جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص السابق لسوريا إن التواجد الروسي والإيراني في سوريا، يمس الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل.
وأضاف جيفري في مقابلة مع وكالة الأناضول أن “الوجود العسكري لهذه الدول الثلاث (الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل) في سوريا ساهم في خلق وقف إطلاق نار غير رسمي في البلاد وتعزيز حالة “اللا منتصر” على الأرض. باستثناء بعض الحوادث الطفيفة في إدلب، لم يطرأ أي تغيير جدي على مناطق النفوذ العسكري في سوريا منذ 3 سنوات”.
وأشار إلى أن هذا الوضع خلق ضغوطاً على نظام الأسد وأجبر كلا من روسيا وإيران على التفاوض في بعض القضايا.
وحول مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة قدمت وعوداً لقوات YPG بإقامة دولة في المنطقة، أجاب جيفري: “لا، لم نفعل ذلك أبدًا. قلنا لهم هذا في كل مرة. حتى أننا كنا حذرين عند التواصل مع الإدارة الذاتية التي أسسوها”.
وأضاف: “بالنسبة لكل ما يتعلق بسوريا، لا بد وأن يمر بعملية سياسية تجري برعاية الأمم المتحدة بما في ذلك صياغة دستور جديد للبلاد والاستفتاء والانتخابات الديمقراطية وما إلى ذلك”.
وفي إجابته عن سؤال حول سبب دعم واشنطن لقوات YPG، قال جيفري، إن وجود الولايات المتحدة في سوريا في سياق محاربة تنظيم الدولة يصب في مصلحتها الوطنية، وأنه لا يمكن القيام بذلك بدون شريك موجود على الأرض.
وأضاف: “سبب ذهابنا إلى هناك (سوريا)، هو محاربة تنظيم الدولة الذي لا يشكل مصدر تهديد لسوريا وتركيا والعراق فقط، بل للمنطقة بأكملها بما في ذلك أوروبا. شريكنا الوحيد في محاربة تنظيم الدولة على الأرض كان ي ب ك”.
وأفاد جيفري بأن الولايات المتحدة كانت على اتصال دائم مع تركيا خلال عملية مكافحة تنظيم الدولة، إلا أن المناقشات المختلفة بين واشنطن وأنقرة حول كيفية ضمان الأمن في المنطقة لم تخرج بنتائج مرضية بالنسبة للأخيرة.