طالب برنامج الأغذية العالمي الأمم المتحدة قبيل مؤتمر “بروكسل” الخامس الذي عقد أمس الاثنين، بتقديم أموال للمساعدات الغذائية العاجلة لملايين السوريين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية سيئة.
وأفادت المنظمة في بيان، بأن حوالي 12.4 مليون شخص في سوريا، أي حوالي 60% من السكان، “لا يعلمون متى سيحصلون على وجبتهم التالية”.
وتابعت المنظمة، أن انخفاض قيمة الليرة السورية، واستمرار أزمة الوقود ونقص المحروقات والصراع المستمر، والأزمة الاقتصادية في لبنان، وتداعيات جائحة “كورونا المستجد كل هذه العوامل أدت إلى إضافة “طبقة أخرى” من الضغوط و”التهام الدخل المادي”.
وأوضحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كورين فلايشر، أن “السوريين معلقون بخيط رفيع، وبينما يصاب العالم بالذهول بسبب جائحة عالمية مما يجبرهم على النظر إلى أمورهم الداخلية، يجب ألا يتم نسيان أضعف دول العالم”.
وأضافت: “نحن ممتنون للدعم الذي قدمته لنا الجهات المانحة عبر السنين، وإسهاماتها أدت إلى إنقاذ الأرواح، لكن الشعب السوري يحتاج إلى دعم الدول أكثر من أي وقت مضى”.
وقالت المنظمة إن برنامج الأغذية يحتاج إلى 259 مليون دولار أمريكي أخرى لمواصلة مساعدة اللاجئين السوريين في المنطقة، إذ ستصل هذه المساعدات إلى 2.2 مليون شخص شهريًا من السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم.
وأشارت إلى أنه ومن دون تمويل جديد لمساعدة السوريين في سوريا وخارجها، سيضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تقليل حجم الحصص الغذائية الشهرية أو استبعاد الأشخاص من المساعدة.
يذكر أن سوريا تتصدر قائمة الدول الأكثر فقراً في العالم، إذ يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90 بالمئة من السوريين، بحسب منظمة الصحة العالمية.